العدد 1407 / 1-4-2020

تستعد شركة أرامكو السعودية لإنتاج النفط بطاقتها القصوى، بدءا من مطلع نيسان/أبريل، الأربعاء القادم، بحسب ما ذكر مصدر بقطاع النفط السعودي.

وفي هذا الصدد، طلب عملاق النفط السعودي من شركات خدمات الطاقة الرئيسية دعم خططه للإنتاج بالحد الأقصى لطاقته الإنتاجية البالغ 12 مليون برميل يوميا، بدءا من نيسان/أبريل. وفق ما نقلت رويتزر عن المصدر السعودي.

وقال المصدر إن أرامكو أخطرت شركات الخدمات "بتسخير الموارد الضرورية بما فيها القوى العاملة والمعدات" لمساعدتها في زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميا.

وأعلنت السعودية خططا لزيادة إمداداتها وصادراتها من الخام بشكل كبير بعد أن انهار هذا الشهر اتفاق استمر ثلاث سنوات لخفض الإنتاج بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين بقيادة روسيا.

وقالت مصادر من أوبك والقطاع لـ"رويترز" إن أكبر مصدر للنفط في العالم يعتزم الإبقاء في المدى الطويل على استراتيجية البقاء للأصلح، التي يتبناها في سوق النفط باستخدام إمداداته الهائلة وإمكانياته المالية لإقصاء منافسين تزيد تكاليف إنتاجهم.

فقدت أسعار النفط حوالي 70 بالمئة من قيمتها منذ ذروة سجلتها في وقت سابق هذا العام، مما يعود بشكل أساسي إلى انهيار اتفاق خفض الإنتاج، وانتشار فيروس كورونا.

وبموجب اتفاق خفض إنتاج النفط الحالي، الذي ينتهي اليوم الثلاثاء، جرى تقليص إنتاج النفط بالسوق 2.1 مليون برميل يوميا، وهو ما تحملت الرياض الجزء الأكبر منه.

وتعتزم المملكة، أكبر منتج في أوبك، زيادة صادراتها من النفط إلى 10.6 ملايين برميل يوميا من أيار/مايو المقبل. وقال مسؤول بوزارة الطاقة السعودية، الاثنين، إن البلاد تستهلك نفطا أقل لتوليد الكهرباء ويتراجع استهلاكها المحلي.

وقالت السعودية، في وقت سابق من هذ الشهر، إنها وجهت شركة النفط الوطنية أرامكو بمواصلة ضخ الخام بمعدل قياسي عند 12.3 مليون برميل يوميا خلال الأشهر المقبلة، وتصدير أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا من أيار/مايو.

وتخطط الشركة لزيادة طاقتها لإنتاج النفط إلى 13 مليون برميل يوميا للمرة الأولى في أكثر من عشر سنوات. ولم تحدد موعدا لبلوغ هذا الهدف. مع العلم أن المملكة تنتج أكثر من عُشر الخام العالمي.

وتظهر الإحصائيات أن إنتاج أوبك ارتفع خلال آذار/مارس من أدنى مستوياته في أكثر من عشر سنوات، مع تعزيز السعودية إمدادها من الخام.

وفي المتوسط، ضخت منظمة البلدان المصدرة للبترول المؤلفة من 13 عضوا 27.93 مليون برميل يوميا خلال آذار، وفقا لنتائج مسح نشرته "رويترز"، بزيادة 90 ألف برميل يوميا من رقم شباط/ فبراير.

وكان اتفاق بين أوبك ومنتجين آخرين، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، قد انهار في السادس من آذار/ مارس، مما سرع انخفاضا في الأسعار كان قد بدأ بالفعل جراء تفشي فيروس كورونا. وهوى خام برنت عن 22 دولارا للبرميل، أدنى مستوياته منذ 2002.

وفي حين تخطط السعودية لتعزيز المعروض عقب انهيار اتفاق أوبك+، فإن إنتاج أوبك لم يتغير كثيرا بعد، لأن اتفاقات تصدير إنتاج آذار/ مارس كانت قائمة بالفعل، حسب ما قالت شركة بترو-لوجستكس التي ترصد شحنات النفط.

وقال دانييل جربر الرئيس التنفيذي لبترو-لوجستكس في تصريحات لـ"رويترز": "معروض أوبك في آذار/مارس دون تغير يذكر عن شباط/فبراير، إذ يحوم حول مستويات قياسية منخفضة.. مخصصات براميل هذا الشهر كانت قائمة عندما انهار اتفاق أوبك+ في السادس من آذار".

لكنه قال: "لعله الهدوء الذي يسبق العاصفة لأن العديد من دول أوبك أعلنت عن رفع المعروض والصادرات لأقصى درجة في نيسان/أبريل. المؤشرات الأولية تظهر أن معدلات التصدير من السعودية والإمارات والكويت بدأت ترتفع".