العدد 1423 / 29-7-2020

باتت الانتخابات الأمريكية على بعد مئة يوم ، وسط معاناة الرئيس دونالد ترامب من ملفات ثقيلة، أضعفت حظوظه بعد أن كانت الاستطلاعات، حتى مطلع العام الجاري، ترجح فوزة بفترة ثانية.

وأعرب الملياردير الجمهوري، في تغريدة عبر تويتر، عن ثقته بـ"الغالبية الصامتة"، قائلا: "حملة ترامب تثير، في رأي مراقبين عديدين، حماسة أكثر من أي حملة أخرى في تاريخ بلدنا الكبير، أكثر حتى من عام 2016"، في محاولة لإعادة الزخم الذي قاد إلى فوزه المفاجئ قبل أربعة أعوام.

وأضاف: "(جو) بايدن لا يملك أي شيء! الغالبية الصامتة ستتحدث في 3 تشرين الثاني "، واعدا بإظهار زيف الاستطلاعات التي تؤكد جميعها تخلفه أمام المرشح الديمقراطي على مستوى البلاد بمعدل ثماني نقاط، وفي عدة ولايات حاسمة.

وخلصت استطلاعات نشرتها الأحد شبكتا "إن بي سي" و"سي أن أن" إلى أن بايدن يتصدر ثلاث ولايات فاز فيها ترامب عام 2016، وحسمت فوزه: أريزونا وفلوريدا وميشيغن.

وفي أحدث مناوراته، استبدل ترامب خطابه القديم، المقلل من شأن خطر جائحة فيروس كورونا المستجد، إذ بات يقر بأن الوضع "سيسوء قبل أن يتحسن".

وتسببت الجائحة وما رافقها من أزمة اقتصادية بضربة قاسية لحملة ترامب الانتخابية، فيما يبدو أن معاناة الولايات الجنوبية تحديدا دفعه إلى إعادة حساباته، إذ إن كثيرا منها تؤيد الحزب الجمهوري تقليديا.

وفي هذا الإطار، ارتدى ترامب أخيرا كمامة، وألغى المؤتمر الوطني الكبير للحزب الجمهوري، المفتوح للعموم، والذي كان مقررا عقده في مدينة جاكسونفيل بولاية فلوريدا الشهر المقبل لتعيينه رسميا مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية.

ولكن بايدن كان قد سبقه بالإعلان منذ حزيران أن تجمعه الكبير، بين 17 و20 آب في ميلووكي في ويسكونسن، سيعقد عبر الإنترنت.

على الجناح الديمقراطي، يتجول بايدن بحذر شديد خشية من كورونا، وسط ترقب لكشفه المقرر مطلع آب عن اسم المرأة التي ستترشح معه لمنصب نائبة الرئيس، وسط ترجيحات بأن تكون سوداء، ليتمكن من تحريك ذوي الأصول الأفريقية، الذين تتدنى تقليديا مشاركتهم الانتخابية، ويشكلون كتلة كبيرة من "الغالبية الصامتة".