العدد 1340 / 5-12-2018

بحث رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، سبل "إجهاض" تمرير الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار يدين الحركة، في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال بيان صادر عن مكتب هنية، إن هنية أجرى اتصالا مع وزير الخارجية التركي، "في إطار جهوده لإجهاض محاولة الإدارة الامريكية تمرير مشروع قرار لإدانة المقاومة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وأكد هنية أن "مشروع القرار يسيء لنضال الشعب الفلسطيني وتاريخه الطويل، ويتناقض مع الأعراف والقوانين الدولية التي شرعت مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل".

وتابع: "يندرج القرار في سياق السياسة الأمريكية المنحازة للاحتلال والتي مثلت عدوانا على حقوق وثوابت القضية الفلسطينية بدءا من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومحاولة إلغاء حق اللاجئين في العودة".

من جانبه أكد تشاووش أوغلو "أن تركيا تبذل جهودا جبارة من خلال بعثتها الدائمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمواجهة هذا القرار".

وأضاف أوغلو وفق البيان: "هذا القرار يمثل انحيازا كبيرا للاحتلال وإساءة إلى نضال الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن "تركيا ستقوم بكل ما يلزم من أجل عدم تمرير هذا القرار، خاصة أيضا بحكم موقعها من الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الإسلامي".

وأكد وزير الخارجية التركي، أن "تركيا ستبقى إلى جانب الحق الفلسطيني والفلسطينيين وموقفها ثابت من القضية الفلسطينية".

ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة، لإدانة حركة حماس، الخميس المقبل، بعد تأجيل التصويت الذي كان مقررا الإثنين، بفعل ضغوط مارسها فلسطينيون، بحسب بيان صادر عن البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة.

ويطالب المشروع، بإدانة حركة حماس وإطلاق الصواريخ من غزة، ويطالبها بوقف أعمالها الاستفزازية ونبذ العنف.

وفي حال قبول مشروع القرار سيكون الأول من نوعه الذي يدين "حماس" في الجمعية العامة للأمم المتحدة.