العدد 1387 / 20-11-2019

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، إن المقاومة الفلسطينية استطاعت شل أركان الاحتلال الإسرائيلي، خلال أيام التصعيد الأخير على قطاع غزة.

جاء ذلك خلال زيارة هنية ووفد من قادة حركة "حماس" اليوم الأحد لعائلة السواركة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة لتعزيتهم باستشهاد ثمانية من أفراد العائلة خلال عدوان الاحتلال الأخير على القطاع.

وأضاف "انتصار المقاومة الفلسطينية في الجولة الأخيرة لا يُحسب بعدد الصواريخ التي أطلقت، ولا بالخسائر التي لحقت بالاحتلال، وإنما بشل أركانه بشكل تام خلال أيام التصعيد".

وتابع "شُلت أيماننا إن لم ننتقم لهذه الدماء، فالجولة انتهت لكن لم تنته المعركة، ولن تنتهي إلا بعد أن يُطرد الاحتلال من أرضنا وأقصانا".

وقال إن "استهداف عائلة السواركة مجزرة رهيبة تضاف إلى سلسلة المجازر التي قام بها الاحتلال الغاشم، فهو حينما ترتبك حساباته وحينما تشل المقاومة قدراته يلجأ إلى القتل الأعمى وارتكاب مثل هذه المجازر".

ولفت هنية إلى أن عشيرة السواركة ليست جديدة على التضحيات، "ومن يقرأ التاريخ يعرف حجم تضحيات هذه العشيرة".

وقال في رسالة وجهها للعائلة، "دمكم دمنا وعرضكم عرضنا وشلت أيماننا إن لم ننتقم لهذه الدماء، فهي غالية عند الله أولاً ثم عند الناس والمجاهدين ولا شيء من حطام الدنيا يساوي هذه التضحيات".

وأعلن هنية عن تخصيص قطعة أرض لبناء بيت لأسرة الشهيد، والمساهمة بمبلغ من المال في إنشاء البيت.

والخميس الماضي ارتكب الاحتلال جريمة بشعة بحق عائلة السواركة باستهداف منزلهم بـ 4 صواريخ حربية أثناء نومهم، مما أدى لاستشهاد 8 منهم جلهم من الأطفال والنساء، وإصابة 12 آخرين بجراح وصفت بالخطيرة.

وفي تعزيته لآل فراج باستشهاد ابنهم خالد قال هنية "لن تفرقنا الأهواء وسنمضي مع حركة الجهاد ومع كل الفصائل بغرفة العمليات المشتركة بثبات ويقين".

وأضاف أن "علاقتنا مع حركة الجهاد انتقلت نقلة استراتيجية في سياق التكامل في الأداء والجهاد والمقاومة، لكن هناك البعض يريد أن يتناول العلاقة بين الحركتين من جزئية محدودة".

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يعرف ولا يدرك حجم الانتقال الاستراتيجي في العلاقة بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية اغتيال استهدفت بهاء أبو العطا القيادي في "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" وزوجته، شرقي غزة، فجر الثلاثاء، ما أشعل مواجهة أطلقت فيها الحركة، من قطاع غزة نحو 400 صاروخ، واستمرت حتى الخميس الماضي.

فيما شنّ الاحتلال هجمات أسفرت عن ارتقاء 34 شهيدا بينهم 8 أطفال و3 نساء، وإصابة 111 آخرين بجروح مختلفة، قبل أن يعلن عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار برعاية مصرية وأممية.