العدد 1386 / 13-11-2019

زار ملك الأردن عبد الله الثاني وولي العهد الحسين بن عبد الله منطقة الباقورة على الحدود الشمالية للمملكة بعد يوم من فرض السيادة الأردنية الكاملة عليها مع انتهاء العمل بملحقي اتفاقية السلام مع إسرائيل.

وكان الملك عبد الله قد أعلن يوم الأحد رسميا انتهاء العمل بملحقي اتفاقية السلام اللذين سمحا للإسرائيليين بتأجير أراضي الباقورة والغمر لربع قرن.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي عقده في عمّان اليوم الاثنين إن الأردن سيسمح للمزارعين الإسرائيليين بحصاد محاصيلهم في الغمر، موضحا أن ذلك سيستغرق شهرين.

فرض التأشيرة

وأضاف الصفدي أن الأردن سيفرض على الإسرائيليين طلب تأشيرة دخول لمن أراد دخول الباقورة.

وكان من المقرر أن يعقد وزير الخارجية الأردني هذا المؤتمر الصحفي في الباقورة بعد إعلان استعادتها من إسرائيل، لكن وزارة الخارجية قالت إنها قررت عقد المؤتمر في عمّان.

وحسب ملاحق اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين يوم 26 تشرين الأول 1994، تم إعطاء حق التصرف لإسرائيل في أراضي الباقورة والغمر لمدة 25 عاما، على أن يتجدد ذلك تلقائيا إذا لم تبلغ الحكومة الأردنية إسرائيل برغبتها في استعادة هذه الأراضي قبل عام من انتهاء المدة، وهو ما قامت به المملكة حين قرر الملك عبد الله الثاني العام الماضي استعادة الأراضي من الوصاية الإسرائيلية.

وتقع الباقورة شرق نقطة التقاء نهري الأردن واليرموك في محافظة إربد (شمال)، وتقدر مساحتها الإجمالية بحوالي ستة آلاف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع).

أما الغمر فتقع في منطقة وادي عربة بمحافظة العقبة (جنوب)، وتبلغ مساحتها حوالي أربعة آلاف دونم.

وبدأت السلطات الأردنية يوم الأحد منع الإسرائيليين من دخول الأراضي الأردنية في الباقورة والغمر التي يطلق عليها الإسرائيليون اسم "نهاراييم" إثر انتهاء العقد الذي سمح للمزارعين الإسرائيليين بالعمل في تلك الأراضي.

وأعربت الخارجية الإسرائيلية عن أسفها للقرار الأردني بوضع حد للترتيبات الخاصة في منطقتي الباقورة والغمر.

وأضافت في بيان أن الأردن سيستمر في احترام حقوق الملكية الخاصة للإسرائيليين في منطقة الباقورة، وسيسمح للمزارعين الإسرائيليين في منطقة الغمر بحصاد ما تم زرعه قبل القرار.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه تم إغلاق البوابة الصفراء المؤدية إلى جسر فوق النهر الذي يفصل بين البلدين والذي يدخل منه المزارعون الإسرائيليون إلى الباقورة.