العدد 1331 / 3-10-2018

خرجت عشرات المظاهرات الجمعة في مناطق سيطرة المعارضة السورية في إدلب وريف حلب وحماة تطالب بحرية المعتقلين في سجون النظام وتؤكد على مطالب الثورة السورية، وردد المشاركون شعارات أعادت التذكير بأيام الثورة الأولى في العام 2011.

وقال مصدر في الدفاع المدني بمحافظة إدلب لوكالة الأنباء الألمانية "سجل اليوم خروج أكثر من 140 نقطة تظاهر في محافظة إدلب وريفي حماة وحلب الشمالي والشرقي مطالبة بالكشف عن مصير آلاف المعتقلين لدى النظام ووحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية".

ففي مدينة معرّة النعمان جنوب إدلب قال عز الدين إدلبي -وهو أحد منظمي المظاهرة- لوكالة الصحافة الفرنسية "أطلقنا تسمية الحرية للمعتقلين على مظاهرات الجمعة لنوصل رسالة إلى كل العالم بأن حريتنا لا تكتمل إلا بتحرير المعتقلين من سجون نظام الأسد".

كما رفعت مجموعة من النساء السوريات اتشحن بالسواد لافتات طالبن فيها بإنقاذ المعتقلين من "جحيم وراء القضبان"، وطالبت أم أحمد بإطلاق سراح ابنها المعتقل في سجن صيدنايا قرب دمشق، وقالت بغصة "اعتقل ابني -وهو أب لثلاثة أطفال- منذ عام ولا نعرف شيئاﹰ عنه".

وتكرر مشهد المظاهرات في بلدات عدة بإدلب وريف حلب، حيث تجمع العشرات في مدينة إدلب، ومنهم فتاة حملت لافتة كتب عليها "أريد أبي من السجون السورية".

وفي ريف حلب الغربي المحاذي لمحافظة إدلب خرجت في بلدة الأتارب مظاهرة حاشدة، وقالت ميساء محمود -وهي إحدى المتظاهرات- "هذا العرس الجماهيري جاء من كل ريف حلب الغربي حتى يشارك ويقول بكلمة واحدة نريد المعتقلين ولن نتخلى عنهم".

ولا توجد أرقام دقيقة لعدد المعتقلين في سوريا، ولكن تقديرات منظمات سورية والمعارضة السياسية تشير إلى وجود أكثر من 250 ألف معتقل، وتقول منظمات حقوقية وعائلاتهم إن المعتقلين غالباﹰ ما يتعرضون للتعذيب وحرمانهم من المحاكمات العادلة ومن أي تواصل مع أقربائهم.

وتغرق عائلات المعتقلين بسوريا في دوامة من القلق والشك، ويقضي أفرادها أوقاتهم في التنقل بين الفروع الأمنية وينفقون مدّخراتهم لمعرفة مكان احتجازهم أو حتى إذا ما زالوا على قيد الحياة.