العدد 1386 / 13-11-2019

خرجت مظاهرات في مناطق عدة في مدينة إدلب وريفها، احتجاجا على قيام هيئة تحرير الشام بحصار مدينة كفر تخاريم شمال غرب إدلب، ومحاولتها اقتحامها، بسبب خلاف على "جمع أموال الزكاة" من لجان تابعة لـ"تحرير الشام".

وشهدت كل من مدينة معرة النعمان وسرمدا وتفتناز وسلقين وحارم والأتارب، مظاهرات شعبية غاضبة، مساء الخميس، نددت بتصرفات "تحرير الشام" وطالبت بحلها، وكف يد ذراعها التنفيذية "حكومة الإنقاذ" عن إدلب.

من جانبها، دعت "تنسيقيات الثورة السورية" إلى الخروج في مظاهرات ضد "تحرير الشام" وحكومة الإنقاذ التابعة لها التي تدير المنطقة إداريا، مطالبة بحل "الإنقاذ" باعتبارها "حكومة فصيل وليست حكومة شعب"، على حد تعبير بيان من ممثلين عن الأهالي.

من جانبه، أكد مدير المكتب السياسي في "لواء المعتصم" مصطفى سيجري، أن "إدلب تشهد حراكا شعبيا ضد تحرير الشام، وسياساتها العسكرية والداخلية".

وتابع بأن "الأهالي ضاقوا ذرعا بتصرفات تحرير الشام وأذرعها، ما أدى إلى تشكل حالة رفض واسعة لممارسات تحرير الشام".

من جانب آخر، ندد سيجري بقمع "تحرير الشام" للمظاهرات، وكذلك حصار مدينة كفر تخاريم، داعيا في هذا السياق "القوى الثورية"، إلى اتخاذ موقف حاسم ضد "تحرير الشام" التي تستغل انشغال الفصائل بالاستعداد لصد محاولات النظام وروسيا وإيران، التقدم عسكريا في محيط إدلب.

ودعا سيجري الفصائل إلى "اتخاذ موقف رسمي وعسكري، يوقف بغي تحرير الشام"، وفق تعبيره.

بدوره، أكد ناشط إعلامي من إدلب، قيام "تحرير الشام" باعتقال الناشطين، وتحديدا من الذين قاموا بتغطية التظاهرات التي تخرج ضدها.

وأضاف أن المظاهرات المناوئة لـ"تحرير الشام" في ازدياد.

وقال إن "تحرير الشام قتلت في قصفها كفر تخاريم عددا من عناصر فيلق الشام المنضوي تحت مظلة الجبهة الوطنية للتحرير، التي انضمت مؤخرا للجيش الوطني التابع للحكومة المؤقتة، ومع ذلك لم تصدر عن الأخيرة أي ردة فعل، ولو بالحد الأدنى، أي المطالبة بمحاكمات للقتلَة".

اتفاق جديد

إلى ذلك، أكدت مصادر محلية توصل "تحرير الشام" وأهالي من كفر تخاريم إلى اتفاق جديد، يقضي بإنهاء التوتر، وشطب الأسماء المطلوبة للاعتقال من تحرير الشام، وذلك بعد رفض الاتفاق الأول من أهالي المدينة.