العدد 1337 / 14-11-2018

وصل، مساء يوم الخميس، السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، إلى القطاع عبر معبر "بيت حانون" شمالي قطاع غزة، حاملاﹰ جزءاﹰ من المنحة القطرية لموظفي غزة، وفق مصدر مطلع.

وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة، لـ "قدس برس"، أن السفير العمادي ادخل معه جزء من المنحة القطرية لموظفي الحكومة في غزة وهي عبارة عن مبلغ 15 مليون دولار.

وأضافت أنه سيتم على إثره، صرف راتب شهر لكل الموظفين من خلال فروع البريد .

من جهتها أعلنت وزارة الداخلية في القطاع، بأن مراكز الخدمة التابعة لها ( مديريات الداخلية في محافظات القطاع) ستفتح أبوبها يوم الجمعة لاستقبال المواطنين وإجراء معاملاتهم (وبشكل أساسي معاملات الهويات)، وذلك بالتزامن مع فتح البريد لتسليم الموظفين المنحة القطرية التي سيتم صرفها خلال اليومين القادمين.

واعتبرت إذاعة كان الإخبارية العبرية (هيئة البث الإسرائيلية)، دخول المنحة القطرية الى قطاع غزة، بأنها أول خطوة عملية للترتيبات للتوصل إلى تهدئة عبر مثلث إسرائيل، قطر، حماس، مؤكدة ان العمادي ادخل الاموال عن طريق معبر "بيت حانون" وهي عبارة عن ثلاثة حقائب فيها 15 مليون دولار.

ويشهد قطاع غزة، تحركات سياسية وترتيبات على الأرض، مع وصول العديد من الوفود الرسمية، في ظل الحديث عن اقتراب التوصل إلى تهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وذلك مع تصاعد مسيرات العودة منذ سبعة شهور.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة. ما أدى لاستشهاد 227 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 22 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.