العدد 1367 / 26-6-2019

قال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس" خالد مشعل إن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير "صفقة القرن" الأمريكية - الإسرائيلية.

وشدد على أنها صفقة "مشبوهة ومسمومة" ورشوة للمنطقة بأموال العرب لتباع جوهرتهم فلسطين والقدس.

وأضاف مشعل، في بيان له الثلاثاء، وزعها مكتب الإعلام الخارجي لحماس، أن شعبنا الفلسطيني مجمع على رفض الصفقة، ولن يسمح لها أن تمر، ولا مستقبل لها، وستفشل.

وشدد على أن الثوابت الفلسطينية خطوط حمراء يتمسك بها شعبنا، ولن يقبل المساومة عليها، ولا رؤية بدونها، وهي الأرض والقدس وحق العودة والسيادة والاستقلال الحقيقي.

وأكد حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والتخلص من الاحتلال وحرية أسرانا في سجون الاحتلال، وهي ثوابت لا مساومة عليها.

واعتبر مشعل أن محاولة حل القضية الفلسطينية بسياسة العصا والجزرة والبدء بالجزرة وهي "مسمومة"، أو ما يسمى بالحل الاقتصادي ورشوة المنطقة بمال يؤخذ من أموال العرب لتباع جوهرة العرب هي فلسطين والقدس، أمر لا يقبل به أحد.

وتقوم "صفقة القرن" على جمع استثمارات لفلسطين والدول المجاورة بقيمة خمسين مليار دولار، وسط دعوات أمريكية لأن تكون دول الخليج الثرية "أكبر المانحين".

وحول ورشة المنامة، أكد مشعل أنها مرفوضة منا كفلسطينيين ونقاطعها، قائلاً: كان على العرب ألا يشاركوا فيها، ونحيي كل من قاطعها وكل البرلمانات التي أدانتها.

ودعا مشعل العرب إلى مقاطعة ورشة المنامة، والتراجع عن قراراتهم بالمشاركة فيها، مبيناً أنها لن تأتي لنا بالخير، بل هي انخراط في مشروع مشبوه تقف على رأسه أمريكا والكيان الصهيوني (إسرائيل).

ولفت إلى أن من كان لديه أزمات داخلية أوأجندات في المنطقة ويريد أن يضحي بفلسطين من أجلها أو استرضاء للإدارة الأمريكية أو غيرها فهو مخطئ، بل يرتكب جريمة بحق فلسطين، مضيفاً: "من أراد أن يقامر فليقامر بما يملك لا بما لا يملك".

وبيّن رئيس المكتب السياسي السابق أن القرار الفلسطيني واضح، وأن العرب كانوا في الماضي يقولون نقبل بما يقبل به الفلسطينيون، واليوم الفلسطينيون موحدون على رفض "صفقة القرن".

وشدد على أن إسرائيل ليست جزءاً من الحل وليست جزءاً من المنطقة، وهي عدو وكيان مغروس في قلب أمتنا، ومن يستقوي بها يستقوي بالشيطان وبعدو الأمة.

وانطلق "مؤتمر المنامة"، يوم الثلاثاء، ويستمر يومين، تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار".

وترعى الولايات المتحدة الحدث، بمشاركة عربية متباينة المستويات لدول السعودية والأردن ومصر والإمارات والمغرب، فضلًا عن البحرين المضيفة.

كما يشارك في المؤتمر رجال أعمال وإعلاميون إسرائيليون، وسط مقاطعة فلسطينية كاملة.