العدد 1360 / 1-5-2019

أكد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس"، خالد مشعل، يوم الجمعة، أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تغلبت على مشكلة السلاح بتصنيعه.

وقال مشعل في كلمة له، خلال ندوة بعنوان "القدس والأقصى"، ضمن الملتقى "الأفروآسيوي" للتعاون والتنمية، المنعقد في إسطنبول: "واجهنا صعوبات في شراء السلاح ونقله إلى فلسطين، لكن تغلبنا على ذلك بتصنيعه".

وأضاف: "الآن، غزة تصنع سلاحها، فمشكلة السلاح أوجدنا لها حلا(..)، شعبنا نحت سلاحه من الصخر وكلنا مأمورون بتحرير فلسطين"، مستدركا: "لكن اليوم مشكلة المال".

ولفت مشعل إلى أن "هناك سياسة أمريكية غربية إسرائيلية، لتجفيف ينابيع الدعم عن حماس وقوى المقاومة؛ كطريق لكسر المقاومة وإضعافها في سياق تطويع المنطقة لمؤامراتهم وصفقة القرن".

وشدد على أن "نقص المال لا يكسرنا (حماس)"، مبينا أن "غزة اليوم تستعصي على إسرائيل وصنعت معادلة جديدة".

ورأى مشعل، أن أمريكا و"إسرائيل" بدأتا فعليًّا تنفيذ ما يُسمى "صفقة القرن"، مستغلين مجموعة من التطورات التي وصفها بـ "المؤسفة" على الصعيد الداخلي والخارجي.

وقال: إن "أمريكا وإسرائيل ومن معهما لم يكتفوا بـ 100عام من التآمر على فلسطين؛ بل يريدون أن يكملوا مخططاتهم مستندين إلى مجموعة من التطورات المؤسفة".

وأوضح أنهم "يستغلون الوضع الفلسطيني الداخلي بانقسامه، وضعف خيارات بعض مكونات الساحة والقيادة الفلسطينية، وملاحقة المجاهدين من بعض الأطراف الفلسطينية".

وأشار مشعل إلى أن هناك "اختلالًا في المعايير؛ فقد كانت البندقية والمقاومة، الشعار الأسمى لجميع القوى الفلسطينية؛ ولم يكن أحد يجرؤ أن يقول لا للبندقية والمقاومة، وللأسف اقتربنا من هذا الأمر اليوم".

ورأى أنهم "يستغلون الوضع العربي المنقسم على نفسه؛ حيث بُعثت خلافات قديمة أُريد لها أن يكون لها معيار العلاقات بين أبناء الأمة الوحدة".

ونبه مشعل إلى أن الأمة الإسلامية استطاعت على مدار التاريخ "استيعاب خلافاتها الدينية والعرقية والمذهبية، ورفعت شعار التعاون والحوار والتواصل واستيعاب الآخر، وعاشت في ظل تسامح ووعي".

واستدرك "لكن في هذا الزمن، في ظلّ جهل الجهلاء وقلة وعيهم، وفي ظل المؤثرات الخارجية والتحريض الخارجي وبعض الاختراقات العميقة في أمتنا، نشأت صراعات عرقية ومذهبية وطائفية ودينية، أضعفتنا ومزقتنا مع تسلط ديكتاتوريات على أرضنا، أرهقت شعوبنا فأضعفت مناعتنا الداخلية".