العدد 1358 / 17-4-2019

خرجت في مدن أردنية مسيرات داعمة لموقف الملك عبد الله الثاني من القدس المحتلة، ودور الأردن في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، وذلك في ظل حديث عن ضغوط من واشنطن ودول عربية على عمان للقبول بخطة الإدارة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط.

ففي مدن البلقاء والمفرق وإربد والزرقاء رفع المتظاهرون لافتات مؤيدة للموقف الذي أكده الملك عبد الله الثاني، والرافض لفكرة الوطن البديل للاجئين الفلسطينيين، أو الضغط على بلاده بشأن قضية المقدسات في مدينة القدس المحتلة.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن المسيرة المركزية انطلقت وسط العاصمة الأردنية ودعت لها الحركة الإسلامية.

وأضافت الوكالة أن المسيرات الداعمة للملك تخرج بشكل شبه يومي في معظم محافظات البلاد، وردد المشاركون في مسيرة العاصمة وباقي المناطق شعارات تتمسك بالوصاية الأردنية التاريخية على المقدسات الإسلامية في القدس.

القدس خط أحمر

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات إن "الأردنيين دائما خلف قيادتهم ولا يتأخرون أبدا، خاصة عندما يتعلق الأمر بفلسطين والقدس والمسجد الأقصى".

وتابعت غنيمات أن الملك عبد الله قال إن القدس خط أحمر، وكذلك التوطين والوطن البديل كلها خطوط أردنية حمراء، وكل الأردنيين يؤيدون ذلك.

ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس الشرقية بموجب القانون الدولي الذي يعترف بالأردن بوصفه آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من قبل إسرائيل.

كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في العام 1994، وفي آذار 2013 وقع ملك الأردن والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي عمان حق الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات في فلسطين.

خطة واشنطن

وتأتي هذه التطورات في وقت يترقب فيه الجميع كشف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطتها للسلام المعروفة بـ"صفقة القرن"، إذ سبق لمستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر أن صرح بأن أميركا ستقدم خطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين عقب الانتخابات العامة الإسرائيلية التي أجريت الاسبوع الماضي.

وفي سياق متصل، كشف موقع "أكسيوس" الأميركي من داخل الغرف المغلقة لاجتماعات ملك الأردن وأعضاء من اللجنة الخارجية للكونغرس الأميركي عن غضب الملك واستيائه وتشاؤمه بسبب عدم إفصاح الإدارة الأميركية له عن تفاصيل خطة السلام.