العدد 1395 / 15-1-2020

مع بداية العام الجاري، أُسدل الستار في قطاع غزة على مرحلة مُهمة من مراحل المقاومة الشعبية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، المتمثلة في "مسيرات العودة وكسر الحصار" التي انطلقت بتاريخ 30 آذار 2018، واستمرت على مدار واحدٍ وعشرين شهراً.

ومن المقرر أن تستأنف المسيرات نهاية آذار القادم، ولكن وفق آلية جديدة، بواقع مرة واحدة شهرياً، وفي المناسبات الوطنية البارزة"، بعد أن كانت تُنظم أسبوعياً.

وأثار دخول المسيرات، مرحلة جديدة، تساؤلاتٍ حول مدى فعاليتها، والإنجازات التي حققتها، والأهداف التي أخفقت في الوصول إليها.

ورأى مراقبون أن أهم إنجازات المسيرات، هو تمكنها من إجبار إسرائيل على تخفيف الحصار عن قطاع غزة، وإن كانت قد فشلت في كسره بشكل كامل.

كما أخذ بعضهم على حركة حماس، التي قادت الهيئة المُنظمة للمسيرات، "توظيفها لتحقيق أهداف سياسية خاصة بها"، بالإضافة إلى تسببها في خسائر بشرية كبيرة، موضحين أن "عوامل داخلية وخارجية حدّت من قدرتها على إحداث اختراق نوعي وتحقيق كامل أهدافها".

وبحسب إحصاءات حقوقية، فقد قتلت إسرائيل (215) فلسطينياً خلال مشاركتهم في المسيرات، بينهم (15) شهيداً (منهم طفلان) تُواصل احتجاز جثامينهم وتمنع تسليمها لذويهم.

وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان، في بيانٍ بتاريخ 20 ديسمبر/كانون أول الماضي، إن من بين الشهداء (47) طفلاً، وسيدتان، و(4) مسعفين، إلى جانب صحافييْن اثنين، و(9) من ذوي الإعاقة.