العدد 1441 / 16-12-2020

أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في برلمان الاحتلال "الكنيست" أن الدولة العبرية، تخوض مفاوضات صعبة مع حركة "حماس" من أجل عودة أسرى إسرائيليين ورفات جنديين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ومساعدات مدنية. ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، اليوم الثلاثاء، عن عضو الـ "كنيست" من حزب "ديريخ إريتس" تسفي هاوزر، وصفه للصفقة المقترحة بأنها "فضيحة"، قائلا إنها ستعيد مئات الإرهابيين (الأسرى في سحون الاحتلال) إلى دائرة الإرهاب.

وعلى الرغم من اعتراف المسؤولين الإسرائيليين بأن المحادثات جارية بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، إلا أنهم امتنعوا بشكل عام عن مناقشة المقترحات والعروض المحددة التي تم تقديمها في المفاوضات.

وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهما جنديان، أُسرا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)؛ في حين دخل الاثنان الآخران غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

ومنذ احتجازهم، جرت عدة جولات من المفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل اسرى، إلا أن هذه الجهود فشلت حتى الآن في تحقيق نتائج.

ووصف مسؤولون إسرائيليون الجولة الحالية من المحادثات بأنها الأهم والأكثر جدية حتى الآن، في ظل الضغط الإضافي على "حماس" من جائحة فيروس "كورونا"، الذي ينتشر في قطاع غزة المحاصر.

وحسب موقع "واللا" الإخباري العبري، من المستبعد أن تتنازل "حماس" بشأن مسألة الإفراج الجماعي عن الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، وهي خطوة مثيرة للجدل للغاية لا يمكن لأي حكومة إسرائيلية الموافقة عليها، خاصة بعد الخلافات المحيطة بتبادل عام 2011 لتأمين إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط، وبعد أن تم إطلاق سراح أكثر من 1000 أسير فلسطيني ضمن تلك الصفقة – وهي واحدة من أكثر الصفقات غير المتوازنة في تاريخ إسرائيل .

وكانت حركة "حماس" نفت وجود أي "حراك" في ملف "تبادل الأسرى"، بينها وبين الاحتلال الإسرائيلين ووصفتها بأنها حيلة انتخابية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، الاثنين، "الحديث الصهيوني حول هذا الملف، لا أساس له من الصحّة، ولا جديد في هذا المسار".

وأضاف إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو "ما زال يتهرّب من اتخاذ أي قرار في هذا الملف".

وقال قاسم، إن نتنياهو يهدف من وراء نشر هذه المعلومات، إلى "تعزيز حضوره الشخصي، لأي انتخابات متوقعة".