العدد 1416 / 10-6-2020

هبطت في مطار بن غوريون شرق تل أبيب طائرة تابعة لشركة طيران الاتحاد التابعة لإمارة أبو ظبي، دون إخفاء معالمها وهويتها، ولكن دون أي تنسيق مع الطرف الفلسطيني، للمرة الثانية في غضون ثلاثة أسابيع.

وأُعلِن في إسرائيل أن الطائرة تحمل مساعدات إماراتية للفلسطينيين، وأنها جاءت بعد تنسيق بين أبو ظبي ووزارة الخارجية الإسرائيلية.

واحتفت الأوساط الإسرائيلية بهبوط الطائرة الإماراتية، ونشرت وسائل إعلام مقاطع فيديو وصورا لهبوطها في المطار بشعارها الرسمي "الاتحاد" والعلم الإماراتي.

ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي هبوط الطائرة الإماراتية بـ"الحدث التاريخي"، فقد وصلت هذه المرة بهويتها الرسمية على خلاف المرة السابقة التي أخفت فيها معالمها.

وقال إعلاميون إسرائيليون إن الطائرة الإماراتية هبطت للمرة الثانية في مطار بن غوريون خلال فترة وجيزة لإيصال مساعدات للسلطة رغم الرفض الفلسطيني لذلك، وعبروا عن آمالهم في أن تكون الرحلة فاتحة لعلاقة طبيعية وعلنية بين إسرائيل ودولة الإمارات، وأن تحمل الرحلات القادمة سياحا من البلد الخليجي إلى تل أبيب.

الموقف الفلسطيني

في المقابل، أعلنت السلطة الفلسطينية أنها لا علم لها بالطائرة الإماراتية، ولم تكن طرفا في أي تنسيق بشأنها.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن دولة الإمارات لم تُنسق مع الجانب الفلسطيني بشأن أي مساعدات محتملة.

وأضاف خلال لقاء عقده في مكتبه مع وسائل إعلام أجنبية، أن الحكومة الفلسطينية لا علم لها بتلك المساعدات، وسمعت عنها من وسائل الإعلام، وأنها لن تقبل أن تكون غطاء للتطبيع مع إٍسرائيل، معربا في الوقت ذاته عن الترحيب بأي مساعدات دولية، لكن بعد التنسيق والحديث مع الحكومة الفلسطينية مباشرة.

كما نفت مصادر حكومية في قطاع غزة علمها بوصول طائرة إماراتية محملة بمساعدات طبية، وأكدت أنه لم يتم إبلاغهم بهذا الأمر من أي جهة كانت.

وتعتبر هذه الطائرة الإماراتية الثانية التي تحط في المطار الإٍسرائيلي في غضون ثلاثة أسابيع، قادمة مباشرة من دولة الإمارات.

وكانت السلطة الفلسطينية قد رفضت تسلُّم حمولة الطائرة الأولى قبل ثلاثة أسابيع، وقالت إنها لن تقبل أن تكون غطاء للتطبيع مع إٍسرائيل.