العدد 1696 /31-12-2025

أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استشهاد عدد من قادتها البارزين وبينهم الناطق السابق باسمها أبو عبيدة، وذلك خلال معركة "طوفان الأقصى"، لينضموا إلى قادة آخرين استشهدوا طيلة حرب الإبادة في قطاع غزة والتي استمرت لمدة عامين.

وونستعرض المعلومات المتوفرة عن القادة الأربعة الذين أكدت "القسام" استشهادهم وذلك خلال خطاب مصور للناطق العسكري الجديد باسم الكتائب، وتضمن أيضا تأكيد اغتيال الناطق السابق الشهيد حذيفة الكحلوت المعروف بـ"أبو عبيدة".

محمد السنوار

من مواليد مخيم خانيونس عام 1975، وشقيق رئيس حركة حماس السابق الشهيد يحيى السنوار، وتقلد مسؤوليات عديدة خلال السنوات الماضية، بينها لواء خانيونس، وكان عضو المجلس العسكري العام، قبل أن يترأس هيئة أركان "القسام" بعد استشهاد محمد الضيف.

يُلقب بمهندس الأنفاق، لدوره في تطوير شبكة الأنفاق الاستراتيجية، وأشرف على عملية الوهم المتبدد عام 2006، والتي أدت إلى أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ونجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية فاشلة على مدار عقدين.

التحق بصفوف حركة حماس منذ نشأتها عام 1987، وشارك في الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وانضم لـ"القسام"، فاعتقله حينها الاحتلال في سجونه لنشاطه في حركة حماس، كما اعتقلته السلطة الفلسطينية في التسعينيات على ذات الخلفية ضمن حملات الاعتقال السياسي، وبعد اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 ببضعة شهور فقد نجح في الهرب من سجون السلطة في رام الله.

أعلن جيش الاحتلال اغتياله في غارة جوية استهدفت نفقا بمنطقة مستشفى "الأوروبي" جنوب مدينة خانيونس بتاريخ 13 أيار/ مايو 2025.

محمد شبانة

قائد لواء رفح في كتائب القسام وهي المدينة الحدودية مع جمهورية مصر العربية، وأشرف على تأمين شبكة الأنفاق الحدودية، وكان له دور محور في صد التوغلات الإسرائيلية في رفح.

وكان له إسهامات في مواقع متعددة من الإعلام إلى الإمداد، وشارك في عمليات نوعية من بينها "الوهم المتبدد"، و"نذير الانفجار" و"أسر هدار غولدن"، إلى جانب دوره في معركة طوفان الأقصى.

واستشهد في الغارة الإسرائيلية نفسها التي استهدفت محمد السنوار بمنطقة مستشفى "الأوروبي" جنوب مدينة خانيونس بتاريخ 13 أيار/ مايو 2025.

رائد سعد

أحد أبرز القادة التاريخيين في كتائب القسام ومن الشخصيات التي كانت لها أدوار محورية في البنية العسكرية للحركة، تقلد أثناء مسيرته العسكرية مناصب قيادية متعددة، أبرزها قائد لواء مدينة غزة، قبل أن يتولى قيادة التصنيع العسكري.

وفي مرحلة لاحقة شغل سعد منصب قائد ركن العمليات بالمجلس العسكري العام، قبل أن تسند هذه المهام لاحقا إلى محمد السنوار، في حين ظل سعد أحد أهم القادة العسكريين داخل البنية العسكرية والتنظيمية للحركة.

وُلد رائد سعد في 15 آب/ أغسطس 1972، وهو من سكان مدينة غزة، وحصل على درجة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلامية أثناء وجوده في السجن عام 1993، وكان حينها نشطا في الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة حماس، ونال شهادة الماجستير في الشريعة من الجامعة نفسها عام 2008.

وبعد توقف الحرب الإسرائيلية على القطاع في 2025، شغل سعد عضوية المجلس العسكري الجديد ضمن مساعي القسام لإعادة تنظيم صفوفها، كما شغل إدارة العمليات العسكرية، ووصف بأنه الرجل الثاني في القيادة بعد عز الدين الحداد.

في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2025، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفّذ بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، هجوما استهدف القيادي رائد سعد داخل مدينة غزة.

حكم العيسى

المعروف باسم "أبو عمر السوري"، ومن مواليد الكويت عام 1967 لأسرة تعود جذورها إلى طولكرم، وانتقل إلى غزة عام 2005 قادما من سوريا، وهو عضو في المجلس العسكري العام لكتائب القسام، وكان مسؤولا عن دائرة الإعداد والتدريب المركزية. أشرف على تأسيس سلاح الدفاع الجوي وتطوير التخصصات، واكتسب خبرة واسعة من تنقله في ساحات قتالية خارجية مثل أفغانستان والشيشان.

ويُعتبر مهندس العقيدة القتالية في كتائب القسام، واستشهد في غارة إسرائيلية جنوب مدينة غزة في حزيران/ يونيو 2025، برفقة عائلته.