العدد 1389 / 4-12-2019

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أكد الرئيس محمود عباس أنّ الانتخابات العامة ستجري بالأشهر المقبلة، فيما تصاعد الرفض للانتهاكات الإسرائيلية بعدة دول.

وفي 29 تشرين الثاني من كل عام، تُقام في عدد من دول العالم فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المنتهكة من قبل إسرائيل؛ لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977.

وتدور الفعاليات الرئيسية داخل مقرات المنظمة الدولية بمكاتبها في العاصمة السويسرية جنيف، والنمساوية فيينا، وبمقرها الرئيسي في نيويورك الأمريكية، وعادة ما يتم التذكير خلاله بقرار تقسيم فلسطين الذي أقرته المنظمة الدولية عام 1947، تحت رقم 181.

وحسب رصد للأناضول، شهدت عدة مدن بالعالم بينها إسطنبول، فعاليات للتذكير بهذه المناسبة.

إسطنبول

انطلق المؤتمر العالمي الأول حول "الأبارتايد" (نظام الفصل العنصري) الإسرائيلي، بالمدينة التركية، بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وحضر المؤتمر عدنان تانري فاردي، كبير مستشاري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ، والمطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، وعدد من الدبلوماسيين الدوليين.

وفي كلمته بالمناسبة، أشاد رئيس اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، علي كورت، بموقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الداعم للقضية الفلسطينية ورفض الظلم.

ودعا كورت باسم اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، التي تضم 354 منظمة أهلية من 66 دولة، جميع الدول وعلى رأسها البلدان الإسلامية، إلى تحرك قوي ضد الخطوات الهجومية المتزايدة التي تقوم بها إسرائيل مهددة سلام العالم بأكمله.

فلسطين

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الانتخابات العامة ستجرى خلال الأشهر المقبلة، "وصولا لأن يكون هناك سلطة واحدة، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالقهر والظلم.

جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه سفراء فلسطين في الأمم المتحدة وعدد من الدول، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفق بيان للرئاسة.

وعقدت آخر انتخابات رئاسية عام 2005، فيما أجريت آخر انتخابات تشريعية في 2006.

كما طالبت العدل الفلسطينية المجتمع الدولي، بإيجاد الآلية المناسبة لتنفيذ قرار أممي يتعلق بوقف الاستيطان بالأراضي المحتلة عام 1967.

الأردن

انطلقت في عمان، الجمعة، فعاليات معرض "أيام مقدسية"، الذي يستمر لمدة 3 أيام، بتنظيم من لجنة فلسطين في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، وبالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية.

وقال رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطروانة، إن "نضال شعب فلسطين سيظل الشاهد على أن أصحاب الأرض هم أصحاب الهمة والحق، وسيزول ليل الظالم المحتل ولو بعد حين".

ويضم المعرض معروضات متنوعة تخص القدس، وتشمل صورا تراثية وفلكلورية، وتحف وصناعات تقليدية، ومأكولات ومشروبات.

والخميس، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في رسالة بالمناسبة الأممية، أن "استمرار غياب أفق الحل العادل والدائم والشامل للقضية الفلسطينية، قضية الشرق الأوسط الأساسية، لا يشكل وصفة لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها فحسب، بل أمن واستقرار العالم بأسره".

تونس

دعا سمير الشفي، الأمين العام المساعد لـ"الاتحاد العام التونسي للشغل"، أكبر نقابة عمالية في تونس، في مؤتمر صحفي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إلى ضرورة "التصدي لعملية قولبة العقول وغسلها لتغيير الحقائق التاريخية والجغرافية وجعل القدس عاصمة لإسرائيل".

من جهته، قال سفير فلسطين لدى تونس هائل الفاهوم، بالمؤتمر نفسه، إن الشعب الفلسطيني يواجه استراتيجية دولية لطمس هويته العربية.

وتابع أن "فلسطين ليست قطعة أرض يتم المتاجرة بها وبيعها في المزاد العلني، ففلسطين هي تاريخ وثقافة وهوية لا يمكن طمسها والتفريط فيها".

ماليزيا

العاصمة الإدارية الماليزية بوتراجاي شهدت وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "تضامن مع فلسطين" و"أنقذ فلسطين"، إلى جانب علميْ ماليزيا وفلسطين.

وقال رئيس حركة الشباب الإسلامي الماليزي، محمد فيصل عبد العزيز، أحد المشاركين، إنهم أكدوا للأمم المتحدة وقوف الشعب الماليزي بجانب الفلسطينيين.

وأضاف: "شددنا على ضرورة ممارسة الضغوط على الاقتصادات الإسرائيلية والأمريكية (..) ومحاكمة الحكومة الإسرائيلية في المحكمة الجنائية الدولية".

لاهاي

نظمت الجالية الفلسطينية في هولندا مظاهرة أمام المحكمة الجنائية الدولية بمدينة لاهاي، لإحياء "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني".

وتجمّع العديد من الفلسطينيين والناشطين القادمين من مختلف الدول الأوروبية، في المظاهرة المدعومة من منظمات المجتمع المدني، منتقدين المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتوا بنسودا، لأنها لم تبدأ بعد تحقيقا في القضايا المتعلقة بالمذابح الإسرائيلية في غزة، والهجوم الذي شنته إسرائيل عام 2010 على سفينة "مرمرة الزرقاء" التي كانت ضمن أسطول الحرية.

أبرز المتضامنين مع فلسطين

في ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، رصدت الأناضول أيضا أبرز الاعتداءات الإسرائيلية على المتضامنين مع القضية الفلسطينية.

وأدت الاعتداءات الإسرائيلية إلى مقتل 13 متضامنا منهم داخل القطاع خلال السنوات العشرين الأخيرة، بحسب إحصاء للأناضول استنادا لما أوردته تقارير حركة التضامن، وجاءت على النحو الآتي:

-سفينة "مافي مرمرة" التركية التضامنية، وهي من أبرز الاعتداءات المسجلة ضد المتضامنين، حيث هاجمتها قوات من البحرية الإسرائيلية في 31 مايو/ أيار 2010، على مقربة من شاطئ بحر غزة، وبلغ عدد ضحاياها 10 قتلى، فيما أصيب أكثر من 56 آخرين.

-المتضامنة الأمريكية راشيل كوري، قتلتها إسرائيل في 16 مارس/ آذار 2003، بمدينة رفح جنوبي القطاع، وكانت آنذاك تحاول الوقوف في وجه آلية عسكرية إسرائيلية تهدم بيوت الناس الأبرياء، بزيها المدني "البرتقالي اللون" الذي لم يشفع لها.

-ناشط السلام البريطاني توم هرندل الذي قتل برصاصة إسرائيلية في رأسه في 13 يناير/ كانون الثاني 2004، وهو يحتضن طفلة فلسطينية صغيرة، في محاولة منه لحمايتها من الرصاص في مدينة رفح.

-الصحفي والمتضامن جميس هنري ميللر، من ويلز، قتله الجيش الإسرائيلي داخل غزة في 2 مايو 2003، عندما كان على رأسه عمله يصور فيلما وثائقيا لهيئة الإذاعة البريطانية.