العدد 1398 / 29-1-2020

كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن أن خطته المزعومة للتسوية السياسية بالشرق الأوسط، المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، تتضمن إقامة دولة فلسطينية متصلة عاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع إبقاء مدينة القدس المحتلة عاصمة غير مجزأة لإسرائيل.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.

وأوضح ترامب أن خطته تتألف من ثمانين صفحة، وسيتم تشكيل لجنة مشتركة لتحويلها إلى خطة تفصيلية، وستكون أساسًا للتفاوض المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتابع: خطتي لا بد أن تكون منصفة للفلسطينيين وتمنحهم دولة، وإلا فلن تكون عادلة.

وأردف: ستضمن الخطة دولة فلسطينية متصلة الأراضي، وستبقى القدس عاصمة غير مجزئة لإسرائيل.

وكان ترامب أعلن، أواخر 2017، اعتراف واشنطن بالقدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل.

وأضاف أنه ستكون هناك عاصمة للفلسطينيين في القدس الشرقية (لم يحدد مكانها بالضبط)، وستكون فيها السفارة لأمريكية.

ولاحقًا، نشر ترامب، عبر "تويتر"، خريطة مرفوقة بقوله: "هذا ما تبدو عليه دولة فلسطين المستقبلية بعاصمة في أجزاء من القدس الشرقية".

ومضى قائلاً: خطتي توفر فرصة للفلسطينيين والإسرائيليين ضمن حل الدولتين، وهي مختلفة عن خطط إدارات أمريكية سابقة.

وحذر ترامب من أن خطته قد تكون الفرصة الأخيرة للفلسطينيين للحصول على دولة مستقلة.

وأضاف أن العديد من الدول ستوفر 50 مليار دولار لاستثمارها في الدولة الفلسطينية، إضافة إلى توفير مليون فرصة عمل خلال 10 سنوات.

وتوجه إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قائلًا: "عزيزي عباس إن اخترت طريق السلام فالولايات المتحدة ودول أخرى ستقف بجانبك".

وأضاف: أرسلت إلى عباس رسالة مفادها أن لدى الفلسطينيين اربع سنوات لدراسة خطتي للسلام.

وتابع: آن الأوان للعالم الإسلامي أن يصحح الخطأ الذي ارتكبه عام 1948 بمهاجمة إسرائيل.

وأعرب عن شكره لكل من سلطنة عمان والبحرين والإمارات على جهودها، مضيفًا أن هذه الدول "أرسلت سفرائها، وهم حاضرون معنًا الآن".

وشدد على أن خطته "تضمن للجميع زيارة الأماكن المقدسة"، مشددًا على أن "الأراضي المقدسة يجب أن تكون رمزًا للسلام لا ميدانًا للنزاع".

وأضاف: سنعمل مع العاهل الأردني للحرص على الوضع القائم في المسجد الأقصى (بالقدس الشرقية)، وتأمين حرية العبادة.

ويشرف الأردن على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بموجب اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994، وهو وضع تعزز بتوقيع اتفاقية أخرى بين المملكة وفلسطين، عام 2013.

وقال ترامب إن "إسرائيل اتخذت خطوة عملاقة نحو السلام، والفلسطينيون يستحقون فرصة لحياة أفضل".

وأضاف: أبلغني رئيس الوزراء نتنياهو بأنه مستعد لتبني (هذه) الرؤية كأساس للتفاوض المباشر".

وأضاف: "تحالفنا مع إسرائيل لم يكن قويًا في أي وقت كما هو الآن".

وشدد على أنه لن يطلب من إسرائيل أبدًا أن تقدم تنازلات على حساب أمنها.

واعتبر أنه "لا توجد صفقة أصعب من الصفقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعلينا أن نعمل على إنجاحها".

وتشهد الأراضي الفلسطينية وخارجها، احتجاجات شعبية رافضة لخطة ترامب، التي توحدت السلطة والفصائل الفلسطينية أيضًا على رفضها منذ فترة، في ظل انحياز واشنطن لإسرائيل.

الاحتلال يخطر بهدم وإخلاء منازل في جنين والقدس

أخطرت قوات الاحتلال أربع عائلات فلسطينية من قرية رمانة غربي جنين، بالضفة الغربية المحتلة، بهدم منازلهم قيد الإنشاء.

وأفاد أصحاب المنازل، بأن جنود الاحتلال داهموا القرية وسلموهم إخطارات الهدم، بحجة أن المنازل غير مرخصة وتقع بمحاذاة جدار الفصل العنصري.

في سياق متصل، أصدرت محكمة الاحتلال يومالأحد، قرارا يقضي بإخلاء مبنى عائلة دويك من عقارها في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، في القدس المحتلة لصالح "جمعية عطيرت كوهنيم الاستيطانية"، بحجة ملكية اليهود للأرض المقامة عليها البناية.

والعقار مكون من خمسة طوابق، تعيش فيه خمس عائلات ويبلغ عددها حوالي 25 فردا.