العدد 1416 / 10-6-2020

خرجت مظاهرات في مدينة السويداء جنوبي سوريا لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وتدهور العملة، حيث طالب المحتجون برحيل رئيس النظام بشار الأسد.

وشهد يوم الثلاثاء تحسنا نسبيا لسعر الليرة، حيث وصل في السوق السوداء إلى 2800 مقابل الدولار، بعدما لامس أمس عتبة 3200 ليرة لأول مرة في تاريخه، لكن ذلك لم يحل دون ارتفاع أسعار المواد الأساسية.

ولليوم الثالث، خرجت مظاهرات غاضبة في مدينة السويداء، ولم يمنعها التشديد الأمني من ترديد هتافات تطالب برحيل بشار الأسد ومحاسبة الفاسدين.

وكانت محافظة السويداء -التي ينتمي معظم سكانها لطائفة الدروز- في منأى عن معظم مجريات الثورة التي تحولت إلى حرب طاحنة، حيث تميل المحافظة إلى المهادنة وتأييد النظام، لكن التدهور الاقتصادي دفع سكانها إلى التململ ورفع شعار "بدنا نعيش".

وفي مدينة طفس بريف درعا قرب الحدود مع الأردن خرجت قبل ثلاثة أيام مظاهرات احتجاجا على النظام الذي حمّله المتظاهرون مسؤولية ارتفاع الأسعار، ورفعوا شعارات الثورة، بما فيها مطلب الإفراج عن المعتقلين.

وقال متعاملون إن العقوبات الأميركية الأشد المتوقعة في وقت لاحق من هذا الشهر (قانون قيصر) هزت المستثمرين ورجال الأعمال، إذ يخشون أن تؤدي إلى تفاقم المحنة الاقتصادية الرهيبة، مما دفعهم إلى وقف المعاملات التجارية وإغلاق المحلات.

وعلاوة على كل ما سبق، تضررت معنويات رجال الأعمال بعدما صادر النظام أصول عدة شركات عملاقة، بما فيها إمبراطورية أغنى أغنياء سوريا، وهو رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد.