العدد 1401 / 19-2-2020

كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، عن استدعاء مئات الجنود الّذين اخترقت أجهزة حركة حماس الأمنية هواتفهم، بهدف المساءلة وإزالة الخطر من الجهاز.

وقال جيش الاحتلال في بيان له إن أجهزة حماس الأمنية اخترقت هواتف مئات الجنود مؤخرًا، مستخدمة هندسة اجتماعية أعلى وأكثر مصداقية.

وأشار إلى أنه "هذه المرة وسّعت حماس قدراتها، وبدأت تتوجه لشرائح أخرى، بخلاف المرات السابقة التي ركّزت فيها على الجنود".

وأوضح أنه في الأشهر الأخيرة، رصد قسم أمن المعلومات في هيئة الاستخبارات الإسرائيلية محاولات متكرّرة من قبل أجهزة حماس لاختراق هواتف الجنود النقالة بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولة إغرائهم لتنزيل تطبيقات خبيثة.

وتابع: "في الأيام الأخيرة قام الجيش بالتعاون مع جهاز الأمن العام بإحباط تكنولوجي ناجح لشبكات الخوادم التابعة لحماس، الّتي خدمتها بهدف التواصل وجمع المعلومات من جنود الجيش".

وبين أن هذه هي المرة الأولى التي يتم بها تنفيذ إحباط تكنولوجي لشبكة تابعة لحماس من هذا النوع.

وقال الجيش إن عملية رصد ومتابعة محاولات حماس هذه جرت بفضل تعقب إحدى الشخصيات التي رُصدت في محاولات سابقة ولم يتم كشفها حينها، بهدف مراقبة التغيرات في الشبكة التكنولوجية للمنظمة، ورصد أي عملية أخرى ضد جنودنا.

وأضاف أنه "في هذه المرة استخدمت حماس وسائل تواصل اجتماعي جديدة، ولأوّل مرة تستغل حماس تطبيق التليجرام للحديث مع الجنود (بالإضافة إلى التطبيقات المعروفة: فيسبوك، واتس أب، وإنستغرام)".

واستطرد: "حماس حاولت استخدام هندسة اجتماعية أعلى وأكثر مصداقية، فلأوّل مرة تمت رؤية عرض شخصيات صمّا / ثقيلة سمع، وبذلك استبعاد الرغبة بإجراء محادثات هاتفية صوتية أو محادثات فيديو".

وأردف: "بالإضافة إلى ذلك تم استخدام رسائل صوتيّة، وفي الأسابيع الأخيرة هناك أدلّة على أنّ حماس تُرسل للمُختَرَقين رسائل صوتية عامّة (نعم، لا، وما شابه)، من أجل الإعلاء من مصداقية الشخصية". مشيرًا إلى أن الصوت في الرسائل هو صوت نسائي.

ورصد قسم أمن المعلومات في هيئة الاستخبارات ست شخصيات استُخدمت للوصول للجنود: سارة أورلوبا، ماريا يعكوفليفا، عيدن بين عِزرا، نوعا دنون، يعيل أزولاي، وريفكا أبوكسيس.

ولفت الجيش إلى أن الكثير من الشخصيات تعرض أنفسها كمهاجرة جديدة لـ "إسرائيل" من أجل شرح عدم الإلمام التام على باللغة العبرية.

وشرح أنه بعد تنزيل التطبيق وتفعيله تم اختراق الهاتف، الأمر الّذي مكّن حماس من السيطرة على الجهاز، وتبيّن أن للتطبيقات قدرات عالية، لا تختلف جوهريًّا عمّا رأينا سابقًا، ومنها التواصل مع خوادم حماس ونقل ملفات من الجهاز المختَرَق أوتوماتيكيًّا، وتصوير صور من بعيد بشكل مستقل، تنزيل ملفات إضافية، تسجيل صوت، GPS، توصيل للكاميرا، وغيرها.