وقعت الولايات المتحدة وإسرائيل يوم الأربعاء في واشنطن اتفاقاً جرى التوصل إليه بشأن أكبر مساعدات عسكرية تتعهد واشنطن بتقديمها إلى تل أبيب.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة في واشنطن قولها إن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا بصورة نهائية على «حزمة جديدة قياسية» للمساعدات العسكرية حجمها 38 مليار دولار على الأقل.
ووفقاً لمسؤولين من الجانبين، فإن الاتفاق -ومدته عشرة أعوام- «سيمثل أكبر التزام بالمساعدات العسكرية الأميركية لأي دولة على الإطلاق، وسيتضمن امتيازات كبيرة قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتن ياهو».
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد قلصتا هوة خلافاتهما بشأن تجديد اتفاق المساعدات العسكرية إلى تل أبيب خلال ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما التي شارفت على الانتهاء.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية في الثاني من آب الماضي أن مصادر في الطرفين أكدت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتن ياهو قرّر توقيع اتفاق تجديد المساعدات مع الإدارة الأميركية الحالية وعدم انتظار الرئيس القادم.
وأكد مسؤول أميركي رفيع تعهد إدارة أوباما بتوقيع مذكرة تفاهم «تشمل أكبر تعهد منفرد بتقديم مساعدات عسكرية لأي دولة من الدول في التاريخ الأميركي».
وتوقعت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية -قبل شهر- أن تتسلم إسرائيل بموجب هذا الاتفاق كل عام خلال السنوات العشر المقبلة ما بين 3.5 و3.7 مليارات دولار، ما يشكل ارتفاعاً مقارنة مع الاتفاق الحالي، ولكنه أقل مما طالب به نتن ياهو، وهو أربعة مليارات دولار سنوياً.
يذكر أن الاتفاق المعمول به بين الجانبين حالياً -الذي وقع عام 2007 وينقضي أجله عام 2018- أتاح لإسرائيل تمويلاً عسكرياً يبلغ 30 مليار دولار.
من جهته قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن حزمة مساعدات جديدة إلى إسرائيل بقيمة 38 مليار دولار ستساعد في ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها في وجه التهديدات، وذلك في معرض تعليقه على بيان في شأن مذكرة تفاهم بين البلدين تمتد عشرة أعوام.
وأضاف أوباما: «رئيس الوزراء  نتن ياهو وأنا على ثقة بأن مذكرة التفاهم الجديدة ستقدم مساهمة كبيرة لأمن إسرائيل في جوار ما زال خطيراً».