شدّد النائب عماد الحوت في خطبة الجمعة في مسجد الدعوة الإسلامية في بيروت، على أن عناصر تحقيق أمن أي مجتمع هي الإيمان الذي ينتج الأمان، والتعامل بين أبناء المجتمع على أساس الرحمة، والانتماء إلى الوطن وحمايته ورعايته، والاعتزاز بالله لا بالبشر، والالتفاف حول مشروعٍ راشد وليس حول أشخاص، والتمسك بالأمل، والوعي بحجم الفتن والتصدي لها. 
وأكد أهمية وضوح الرؤية، وجدّية الموقف في التعامل مع أسباب وتداعيات استقالة رئيس الحكومة من خلال: العمل على حفظ السلم الأهلي ومنع الزج بشبابنا في مواجهات عبثية، الإصرار على حماية موقع الطائفة والتوازنات في البلد وفي هذا حفظ لاستقراره، تأكيد البعد العربي للبنان وعدم إتاحة المجال لأن يكون لبنان منصة إخلال بالاستقرار العربي أو أن يتحول إلى ساحة صراع أو تصفية حسابات، رفض العودة إلى منطق التسويات المختلة التوازن أو التسليم بمنطق الغلبة.
فلقد ظل النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في مكة ثلاثة عشر عاماً، وخرج منها مهاجراً ومطارداً، وظل بعد ذلك يجاهد ويكابد أعواماً في المدينة، وكل المؤشرات كانت في غير مصلحة المسلمين، ولكن الله فتح على رسوله صلى الله عليه وسلم القلوب والعقول قبل أن يفتح البلاد والحصون.