العدد 1422 / 22-7-2020

قال رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق عماد الحوت بحديث لإذاعة "الفجر" قال فيه: إن "الواقع المعيشي والإقتصادي المتردي بالبلد اليوم هو نتيجة سوء إدارة الطبقة السياسية الحاكمة التي أوصلت البلد للأزمة دون إيجاد حلول لها، والفشل الحكومي إنعكاس لفشل الطبقة السياسية، علماً أن استقالة الحكومة ليست هدفاً بحد ذاته، بل المطلوب هو تشكيل حكومة إختصاصيين حقيقييين تكون قادرة على معالجة الملفات العالقة ، والذهاب لإنتخابات نيابية مبكرة."

وأضاف الحوت أن "حجم الفوضى الذي قد ينتج عن جوع اللبنانيين وظروف حياتهم الصعبة قد يبقى محدوداً، لكن التخوف سيبقى فقط من الفوضى المصطنعة سياسياً، وذلك بسبب الصراعات الداخلية أو الإقليمية الدائرة على الأرض اللبنانية لتحقيق أهداف لا علاقة للمواطن اللبناني بها."

ورأى الحوت أن "الزيارات الخارجية الأوروبية للبنان لن تخرج عن إطار الضغط الأميركي عليه، قبل تطبيق الإصلاحات والحصول على المساعدات المالية الخارجية، وهي عموماً مرتبطة بمسار التفاوض المحتمل الأميركي الإيراني."

وحول موضوع الحياد الذي طرحه البطريرك الماروني بشارة الراعي، أكد الحوت أن "فكرة الحياد كما عرّفها الراعي كانت دقيقة، وهو حياد عن الصراعات الدولية والإقليمية بإستثناء الصراع مع العدو الإسرائيلي، وإلتزام التضامن العربي بالقضايا المحقة، وحياد ملتزم بالقضية الفلسطينية، وهو يحتاج لقرار من رئيس الجمهورية والحكومة وإلتزام من كل الفرقاء السياسيين بهذه المسألة وفق التوصيف المذكور."