العدد 1647 /15-1-2025
لليوم السابع على التوالي تواصل الحرائق التمدد
على مساحات إضافية من مدينة لوس أنجلوس التابعة لولاية كاليفورنيا الأميركية على
المحيط الهادي غربي الولايات المتحدة.
وحتى صباح الاثنين بلغ عدد الوفيات الناتجة عن
الحرائق 24 وفاة، وقد أجلي نحو 300 ألف آخرين ممن تعرضت منشآتهم للحرق أو اقتربت
منها النيران.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن مكتب الطب الشرعي في
لوس أنجلوس.
وأفاد مكتب الطب الشرعي في البيان، بأن عدد
الوفيات جراء الحرائق ارتفع إلى 24 حالة.
وأشار إلى استمرار أعمال البحث عن 16 مفقودين، وسط
احتمال ارتفاع أعداد الضحايا.
وقد أظهرت صور الأقمار الصناعية مناطق عدة قبل
وبعد الحرائق وما خلفته النيران من دمار وآثار واسعة النطاق.
وفي السياق، أعلنت السلطات الأمريكية عن إصدار
أوامر بإجلاء نحو 150 ألف شخص من مناطق انتشار الحرائق.
وأعلنت عن إنشاء مركز يسمح للمواطنين بالإبلاغ عن
المفقودين، وإنشاء قاعدة بيانات تمكّن النازحين من تقييم الأضرار التي لحقت
بمنازلهم.
وحذر مسؤولون في هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية من
استمرار هبوب رياح قوية من شأنها أن تعيق أعمال الإطفاء وتوسع مساحة الحرائق حتى
الأربعاء.
في غضون ذلك، أكدت مديرة الوكالة الفيدرالية
لإدارة الطوارئ ديان كريسويل في تصريحات لشبكة «إيه بي سي»، أن هناك عناصر من
الجيش الأمريكي في حالة تأهب للمساعدة في مكافحة الحرائق.
وسئلت المسؤولة الأمريكية لماذا لم تطلب ولاية
كاليفورنيا مساعدة الجيش بعد، فقالت إن الأمر يخضع لتقدير القادة المخولين «الذين
يعرفون الاحتياجات، وأين يحتاجون لتوجيه الأفراد».
من جانبه، قال حاكم الولاية غافن نيوسوم إن هذه
الحرائق قد تكون الكارثة الأشد تدميرا في تاريخ الولايات المتحدة حيث دمرت آلاف
المنازل وأجبرت 100 ألف شخص على إخلاء منازلهم.
والتهمت الحرائق في لوس أنجلوس ومحيطها أكثر من 12
ألف مبنى، وتسببت بخسائر مادية جسيمة، في واحدة من أكثر الحرائق تكلفة في تاريخ
الولايات المتحدة.
ويتوقع أن تنجم عن هذه الكارثة خسائر بقيمة 150
مليار دولار، كما يخشى بعض الخبراء أن تكون هذه الحرائق الأكثر كلفة.