العدد 1648 /22-1-2025

باشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقب تنصيبه مباشرة، التوقيع على سلسلة من القرارات التنفيذية شملت عددا من الملفات منها الهجرة والاقتصاد والحدود والأمن. ومن تلك القرارات، وقع ترامب على أمر يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ.

وبهذه الخطوة، تكون الولايات المتحدة قد انسحبت من تلك الاتفاقية للمرة الثانية، بعد أن كانت قد أعلنت انسحابها منها خلال ولاية ترامب الأولى. وقال قبيل التوقيع «سأنسحب على الفور من خدعة اتفاق باريس للمناخ غير العادلة والمنحازة... لن تخرب الولايات المتحدة صناعاتها بينما تطلق الصين التلوث مع الإفلات من العقاب».

وفي أول رد فعل على القرار، قال فوبكه هوكسترا مفوض الاتحاد الأوروبي المعني بتغير المناخ أمس إنه «تطور مؤسف حقا أن ينسحب من اتفاقية باريس أكبر اقتصاد في العالم، وأحد أقرب حلفائنا في مكافحة تغير المناخ». في حين وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الاتفاق بأنه «يظل أفضل أمل للبشرية جمعاء».

أما الصين، التي اتهمها ترامب بشكل غير مباشر بالاستفادة من حيثيات اتفاق باريس، فقالت إنها تشعر بالقلق إزاء الإعلان الأمريكي، معتبرة التغير المناخي بأنه «تحد مشترك تواجهه البشرية أجمع، ولا يمكن لأي بلد أن يبقى بمنأى عن المشكلة أو أن يحلها وحده»، وفق متحدث باسم وزارة الخارجية.

ومن ضمن الأوامر التي وقعها سحب ترامب الولايات المتحدة أيضا من منظمة الصحة العالمية، للمرة الثانية، بعد أن كان قد انسحب منها خلال ولايته الأولى أيضا.

وخلال جائحة كورونا، وجه ترامب انتقادات شديدة للمنظمة الأممية بسبب طريقة استجابتها للوباء وغيرها من الأزمات الصحية العالمية وقال إن الولايات المتحدة تدفع «أكثر بكثير» مما تدفعه الصين (ضمن ميزانية المنظمة)، ولم تتصرف بمعزل عن «التأثير السياسي غير المناسب للدول الأعضاء فيها» في إشارة أيضا إلى الصين.