العدد 1668 /18-6-2025
تطور
العدوان الإسرائيلي الكبير على ايران الذي
بدا فجر يوم الجمعة الماضي كل التوقعات مما قد يؤدي الى تصعيد كبير
قد يشمل المنطقة ولا يقتصر على الجبهة الإيرانية.
مصادر
دبلوماسية ايرانية في بيروت تؤكد : ان الهجوم الإسرائيلي على ايران هو اعلان حرب
شاملة وان القيادة الايرانية تتابع التطورات لحظة بلحظة وان ايران ترد ع بقوة على
الهجوم وهي جاهزة لكل الخيارات.
ورغم
ان المصادر الدبلوماسية الإيرانية ترفض الربط بين الهجوم على ايران والملف اللبناني وخصوصا ملف سلاح حزب الله
وتعتبر ان هذا الملف شأن لبناني ويخص اللبنانيين ، فان المطلعين على الوضع
الايراني وعلاقة ايران بالحزب يؤكدون ان هذا الهجوم سيؤدي الى المزيد من التعقيدات
بشان الوضع في لبنان .
وفي
مقابل هذه الاجواء الايرانية فان مصادر اميركية مطلعة اكدت استمرار التصعيد الحاصل من قبل الاميركيين
والاسرائيليين ا تجاه ايران ولبنان ، وابدت هذه المصادر تخوفها من المزيد من
التصعيد الامني ووالعسكري في الايام المقبلة وتدخل اميركا مباشرة .
وعلى
ضوء هذه المعطيات فان حزب الله يستعد لكل الاحتمالات ورغم حرص الحزب وقيادته على
التعاطي الهادىء مع التطورات الميدانية وترك المجال للدولة اللبنانية والجيش
اللبناني للرد على الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على المناطق اللبنانية وخصوصا
ما جرى ليلة عيد الاضحى من عدوان اسرائيلي وحشي على الضاحية الجنوبية بدون اي مبرر
حسب بيان الجيش اللبناني ، والحديث عن عدم مشاركة حزب الله في اي رد على الهجوم
الإسرائيلي فان الاجواء القريبة من الحزب وبيئة الحزب تزداد نقمة من التطورات
الحاصلة وتتحدث عن ضرورة مواجهة هذه الاعتداءات والرد عليها لانه لم يعد من الجائز
السكوت عنها ، لكن قيادة الحزب تؤكد في مواقفها المعلنة وفي اللقاءات الخاصة انه
لا بد من اعطاء الفرصة للدولة بانتظار معرفة مصير التطورات في لبنان والمنطقة وانه
ليس هناك اية مصلحة حاليا للانجرار الى حرب جديدة .
وفي
المحصلة يبدو ان الساعات والايام المقبلة ستكون حاسمة حول التطورات في لبنان
والمنطقة وان التصعيد الإسرائيلي والاميركي سيكون له تداعياتها على كل الاوضاع ، وسيكون الوضع في لبنان مرتبطا بشكل كبير بنتائج هذا التصعيد الكبير .
قاسم قصير