نعيم قاسم يؤكد أن حزب الله لن يترك السلاح وجاهز "للسلم وللمواجهة"
العدد 1671 /9-7-2025
أكّد
الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن التهديدات الإسرائيلية لن تدفع حزبه إلى
"الاستسلام" أو ترك السلاح، في وقت يتعرض فيه الحزب لضغوط أميركية
متواصلة من أجل تسليم سلاحه. وقال قاسم، اليوم الأحد، في كلمة متلفزة بمناسبة
إحياء ذكرى عاشوراء: "هذا التهديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام، لا يقال لنا
لينوا مواقفكم، بل يقال للعدوان توقف.. لا يقال لنا اتركوا السلاح". ونُقلت
كلمة الأمين العام في شاشات عملاقة وحضرها الآلاف من أنصار حزبه، الذين شاركوا في
مسيرة عاشورائية، بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وطالب
قاسم إسرائيل بأن "تنسحب من الأراضي المحتلة وتوقف عدوانها وطيرانها وتعيد
الأسرى ويبدأ الإعمار" أولاً، وعندما يتحقق ذلك، أضاف قاسم: "نحن حاضرون
للمرحلة الثانية، لنناقش الأمن الوطني والاستراتيجية الدفاعية (..) حاضرون لكل شيء
ولدينا من المرونة بما يكفي من أجل أن نتراضى ونتوافق". وتأتي مواقف قاسم
قبيل زيارة مرتقبة إلى بيروت، غداً الاثنين، للسفير الأميركي إلى تركيا والمبعوث
الخاص لسورية توم برّاك، الذي سلّم المسؤولين اللبنانيين، في زيارة سابقة، رسالة
من الإدارة الأميركية طلبت فيها التزاماً رسمياً بنزع سلاح حزب الله قبل نهاية
العام، بحسب مصدر رسمي لبناني.
وشدّد
نعيم قاسم على رفض "التطبيع" مع إسرائيل، وقال "لن نكون جزءاً من
شرعنة الاحتلال في لبنان وفي المنطقة، لن نقبل بالتطبيع، الذي هو تنازل ومذلة
للمطبعين"، وأضاف "اليوم توجد معادلة يقولون لنا: إما أن نقتلكم، وإما
أن تستسلموا. هذه المعادلة سخيفة بالنسبة لنا، قطعناها منذ زمن، وخلصنا منها منذ
زمن. نحن لدينا معادلة ثانية، هي التي نسير بها: حقوقنا أو باطلهم"، مؤكداً
جهوزية حزبه للسلم وللمواجهة: "أُعلنُ باسم حزب الله أننا مستعدّون للخيارين:
مستعدّون للسلم وبناء البلد، وبذل أقصى الطاقة والتعاون بما التزمنا به، ومن أجل
النهضة والاستقرار. ونحن جزء لا يتجزأ من سلام لبنان، وبناء لبنان، وعزّة لبنان،
كما أننا مستعدّون للمواجهة والدفاع"، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام
اللبنانية.
ويخوض
لبنان الرسمي نقاشاً حول الرد الذي سيقدمه لبراك على الورقة التي قدمها للحكومة
اللبنانية، أثناء زيارته بيروت في 19 يونيو/حزيران الماضي، وترتكز ورقة براك على
حصر السلاح بيد الدولة، وتنفيذ إصلاحات مالية ومكافحة "اقتصاد الكاش"
وإقفال مؤسسات مالية تابعة لحزب الله، ولا سيما منها "القرض الحسن"،
وتحسين العلاقات اللبنانية السورية، إلى جانب ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية.
وكانت مصادر رسمية لبنانية قالت، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد" إن
"الرد اللبناني على المقترح الأميركي بات في خواتيمه ولبنان يلتزم حصر السلاح
بيد الدولة وبالمقابل الضغط على إسرائيل للانسحاب من كافة النقاط التي تحتلها ووقف
اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية".