العدد 1674 /30-7-2025
أعلنت قيادة
العلميات العسكرية المشتركة العراقية، اليوم الأحد، القبض على 14 متهماً من
اللواءين 45، 46 بقوات الحشد الشعبي، وهي ألوية تابعة لفصيل "كتائب حزب
الله"، بعد اشتباك استمر لنحو 30 دقيقة في حي الدورة بالعاصمة بغداد خلف قتلى
وجرحى بين صفوف قوات الأمن، في عودة لافتة لظهور سلاح الفصائل العراقية في بغداد
بعد نحو عامَين على الهدوء الأمني، في إطار اتفاقِ رئيس الحكومة محمد شياع
السوداني لمنع حالات قصف أو اشتباك داخل العاصمة.
وذكر بيان صادر
عن القيادة، أنه "على خلفية الحادث الآثم الذي حصل في إحدى دوائر وزارة
الزراعة في جانب الكرخ صباح هذا اليوم وما رافقته من تداعيات، أمر القائد العام
للقوات المسلحة بتشكيل لجنة تحقيقية عليا لمعرفة ملابسات الحادث وكيفية حركة القوة
المسلحة دون أوامر أو موافقات أصولية، ومحاولة السيطرة على بناية حكومية، وفتح
النار على القطعات الأمنية".
وأشار البيان
إلى أن "القوات الأمنية تمكّنت من إلقاء القبض على 14 متهماً، ولدى تدقيق
هويات الملقى القبض عليهم تبين أنهم ينتمون إلى اللواءين (45، 46) بالحشد
الشعبي"، مشيراً إلى "إحالتهم إلى القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية
اللازمة بحقهم"، واللواءان 45 و46 وفق قوائم هيئة الحشد الشعبي، تحت قيادة
"أبو حسن الحميداوي"، الأمين العام لكتائب حزب الله.
وتواصل
"العربي الجديد"، مع مصادر محلية من المنطقة التي جرت فيها الاشتباكات،
وهي واقعة ما بين حيَّي الدورة والسيدية ببغداد، وقالوا إن قوة مسلحة هاجمت إحدى
الدوائر التابعة لوزارة الزراعة، ودخلت إلى المبنى في البداية وأرعبت واعتدت على
الموظفين، وكان الهدف هو السيطرة على المبنى دون أن يشرح عناصر القوة المسلحة
مطالبهم، لكنها اشتبكت مع حرس المبنى ثم أرسلت تعزيزات أمنية وجرى الاشتباك مع قوات
أخرى، وأدى ذلك إلى مقتل وإصابة عدد من قوات الأمن، بالإضافة إلى أحد المدنيين".
وأضافت
المصادر، أن "اقتحام الفصيل المسلح للدائرة ومحاولة جرّ الحرس والقوات
الأمنية إلى الاشتباك، جاءت بسبب تعيين مدير جديد للدائرة التابعة لوزارة
الزراعة"، مبينة أن "المدير كان موجوداً ولم يتعرض لأذى، لكن ما يحصل
يؤشر إلى رفض هذه الجماعة للمدير الجديد".
وأظهرت مقاطع
مصوّرة من داخل ردهةٍ في إحدى المستشفيات عدداً من عناصر الشرطة الاتحادية مصابين،
والدماء تسيل من أجزاء مختلفة من أجسامهم وحولهم فريق الإسعاف، وسط حالة من الفوضى
والذهول. وذكرت وزارة الداخلية العراقية في بيان، أن "الاشتباكات أوقعت عدداً
من المصابين من ضباط ومنتسبين، بعد أن سارعت مفارز من الشرطة الاتحادية ودوريات
نجدة الكرخ إلى موقع الحادث، وتعرضت لإطلاق نار مباشر من المسلحين".
الصحافي
العراقي رافد جبوري، كتب على "إكس"، أنّ "الاشتباكات جنوبي بغداد
بين الشرطة العراقية وعناصر من مليشيا كتائب حزب الله هي خلاف على التفاصيل، منطقة نفوذ للكتائب حدث فيها تغيير
لم تؤيده لمدير الزراعة في منطقة فيها ثروات زراعية، لكن ما حصل ليس تغييراً في
سياسة الحكومة العراقية التي تدعم الحشد الشعبي، ويحتل قادة الكتائب المناصب
الأعلى في الحشد".
أما الإعلامي
العراقي ياسر الجنابي، فقد أشار إلى "اشتباكات مسلحة وإصابة عناصر من الشرطة
الاتحادية بسبب تغيير مدير شعبة زراعية، تخيّل معي عزيزي المتابع... مدير شعبة
صارت عليه معركة "بالآر بي جي و البي كيسي" ومصابين وجرحى بحالة خطرة..
لا يابه التغيير قادم.. بالانتخابات".