العدد 1437 / 18-11-2020
عقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس
التونسي قيس سعيّد جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري في الدوحة.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية
القطرية (قنا) يوم الأحد، أنه في بداية الجلسة، رحب الشيخ تميم بالرئيس التونسي، منوهاً
بعمق علاقات البلدين، ومعرباً عن ثقته بأن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية
الوطيدة التي تجمع البلدين وتدفعها إلى آفاق أرحب لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
من جانبه، أعرب الرئيس التونسي
عن شكره وتقديره لأمير قطر على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، مشيراً إلى اللقاءات
العديدة التي جمعته مع الأمير، ومتطلعاً إلى تواصل اللقاءات في المستقبل.
وأعرب عن شكره وتقديره للشيخ
تميم على سرعة استجابة دولة قطر ودعمها تونس في مكافحة فيروس كورونا. وأثنى على إعلان
أمير قطر إجراء انتخابات مجلس الشورى في تشرين الأول 2021.
وبحث أمير قطر والرئيس التونسي
خلال الجلسة، علاقات التعاون بين البلدين وآفاق تنميتها والارتقاء بها على الصعد كافة،
وخصوصاً السياسية والتنمية الاقتصادية والاستثمار والصحة والتعليم، إضافة إلى مناقشة
أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما مستجدات الأوضاع في
ليبيا.
وفي السياق، هنّأ أمير قطر الرئيس
التونسي على نجاح ملتقى الحوار الليبي المنعقد في تونس برعاية الأمم المتحدة، مشيداً
بالدبلوماسية التونسية.
ويوم الاثنين، زار الرئيس التونسي
مجلس الشورى القطري، حيث كان في استقباله رئيس المجلس ونائب الرئيس وعدد من أعضاء المجلس،
وثمّن رئيس مجلس الشورى زيارة الرئيس التونسي للمجلس، مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين
والشعبين الشقيقين .
وأشاد رئيس مجلس الشورى بمواقف
الرئيس التونسي تجاه القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وبجهوده من أجل
إحلال السلام في ليبيا. من جانبه أكد الرئيس التونسي على متانة علاقات البلدين والشعبين
الشقيقين والدور الهام للبرلمانات في توحيد المواقف بين الدول والشعوب.
ويتضمن برنامج زيارة الرئيس
التونسي لقطر، التي تستمر 3 أيام، اجتماعاً مع رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ خالد
بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، الاثنين، إضافة إلى لقاء مع عدد من أبناء الجالية
التونسية المقيمين في قطر.
وتتصدر قطر قائمة الدول المستثمرة
في تونس عربياً من حيث تدفق الاستثمارات، وتجمع بين البلدين أكثر من 100 اتفاقية تعاون
اقتصادي. وتعتبر قطر من أهم شركاء تونس الدوليين في المجال المالي والاستثماري. ووفق
إحصائية نشرتها السفارة القطرية في تونس، قدمت الدوحة لتونس منذ 2011 هبات وسندات بقيمة
مليار دولار، كذلك تحتل قطر المرتبة الثانية عالمياً في حجم الاستثمارات المباشرة في
تونس، بواقع 16 في المئة، حيث تبلغ قيمة الاستثمارات نحو مليار دولار.