العدد 1678 /27-8-2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إنه مستعد لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا إذا لم يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف إطلاق النار، وحذر من عواقب وخيمة لذلك. وأضاف ترامب: "نريد نهاية. لدينا عقوبات اقتصادية. أتحدث عن عقوبات اقتصادية لأننا لن ندخل في حرب عالمية". وأمس الاثنين، حذر ترامب روسيا من عواقب وخيمة إذا رفضت التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا. جاء ذلك في حديثه للصحافيين في البيت الأبيض بواشنطن، الاثنين، أثناء استضافته نظيره الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ. وأعرب ترامب عن خيبة أمله لعدم اتخاذ بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطوات نحو عقد اجتماع ثنائي.

وأكد الرئيس الأميركي ضرورة أن تخوض موسكو وكييف حواراً لإنهاء الحرب في أوكرانيا المتواصلة منذ أكثر من 3 أعوام. وأضاف: "يتطلب الأمر تعاونا بين الطرفين ويجب أن يجتمعا، أعتقد أننا سننهي هذه الحرب". وأردف: "ربما ينجحون وربما لا، لا أدري. أخبرتهم أنهم بحاجة إلى حل المسألة في ما بينهم، أخبرتهم أنها مسألة بينهم، ولا علاقة لنا بها".

في الأثناء، قال رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، الثلاثاء، إن الحوار بين بوتين وترامب "سيُغيّر العالم". جاء ذلك بتدوينة لدميترييف، الذي يشغل أيضا منصب ممثل الرئيس الروسي للتعاون الاقتصادي الدولي، نشرها على منصة "إكس". وأرفق دميترييف التدوينة بصورة من اجتماع الرئيسين الروسي والأميركي في 15 أغسطس/ آب الجاري بولاية ألاسكا الأميركية. وكتب قائلاً: "الحوار بين بوتين وترامب سيُغيّر العالم، وسيضمن الأمن والازدهار العالميين".

إلى ذلك، ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة عرضت توفير أصول مخابراتية وإشرافا ميدانيا على أي غطاء أمني غربي لأوكرانيا بعد الحرب والمشاركة في منظومة دفاع جوي بقيادة أوروبية للبلاد. ولم يتسن لوكالة رويترز التحقق من صحة هذا التقرير حتى الآن.

زيلينسكي: ينبغي تسريع العمل على الضمانات الأمنية لأوكرانيا

في السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، إن على كييف وحلفائها تسريع جهودهم لتحديد ضمانات أمنية مستقبلية لأوكرانيا. وأضاف بعد اجتماع في كييف مع رئيس أركان الجيش البريطاني توني راداكين: "يتعين علينا تكثيف عملنا إلى أقصى حد وضمان الوضوح والشفافية في كل ما يتعلق بالضمانات الأمنية".

كييف تقر بدخول الجيش الروسي لمنطقة دنيبروبيتروفسك

في الشأن ذاته، أقرّت كييف للمرة الأولى، الثلاثاء، بأن الجيش الروسي دخل منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط أوكرانيا والتي كانت بمنأى عن المعارك العنيفة. وقال الناطق باسم "مجموعة قوات دنيبرو العملياتية الاستراتيجية" التابعة للجيش فيكتور بريغوبوف لوكالة فرانس برس: "نعم، لقد دخلوا، والقتال متواصل"، فيما ينفي الجيش تصريحات موسكو بأنها سيطرت بالكامل على قريتي زابوريزكه ونوفوجورجييفكا.

وكان الجيش الروسي قد أعلن في يوليو/ تموز الماضي أن قواته تقدمت في تلك المنطقة، دون أن يشير إلى السيطرة عليها، لكنه أعلن الاستيلاء على بعض البلدات هناك. ولا تعد دنيبروبيتروفسك واحدة من المناطق الأوكرانية الخمس؛ دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا وشبه جزيرة القرم، التي أعلنت موسكو ضمها. ويتزامن اعتراف أوكرانيا للمرة الأولى بخسارة أراضيها في المنطقة مع تعثر الجهود نحو اتفاق سلام محتمل.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.