العدد 1663 /14-5-2025
أعلنت باكستان، اليوم الأحد، "يوم الشكر" احتفاء
بما وصفته بـ"الانتصار الكبير للقوات المسلحة الباكستانية في الصراع الأخير
مع الهند"، فيما تستمر الجهات الرسمية والشعبية في تنظيم الاحتفالات
والمهرجات والمسيرات تأييداً للقوات المسلحة الباكستانية واحتفالاً بما تسميه
"الانتصار" على البلد الجار. وزارت وحدات من القوات الباكستانية بعض
المنازل التي تعود لضحايا القصف الهندي حاملة معها هدايا وباقات من الورود. كما
بدأت الحياة تعود إلى الحالة الطبيعية في المناطق الواقعة على الحدود مع الهند،
والتي كانت الهدف الرئيسي للقصف الهندي. وعلى الرغم من تلك الاحتفالات، إلا أن الجميع
يترقبون المرحلة الأولى من الحوار بين الهند وباكستان في الـ12 من الشهر الجاري،
حيث تنتهي ظهر ذلك اليوم مرحلة وقف إطلاق النار بين الدولتين.
ويزيد من هاجس المخاوف ما تورده وسائل إعلام هندية من
إدعاءات بأن القوات الباكستانية لا تزال تخرق وقف إطلاق النار، وثمة من يرى في
باكستان أن الهند قد تستعد لجولة قادمة من الحرب "بهدف الانتقام لما تلقته من
ضربات على يد سلاح الجو الباكستاني"، على حد وصفهم.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، اليوم
الأحد، أن "دور الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرحب به"، لافتاً إلى أن
ترامب نشط في العديد من القضايا المهمة للأمن العالمي، منها قضية كشمير وقضية
أوكرانيا وقضية غزة، علاوة على مفاوضاته مع ايران لحل المشاكل بين واشنطن وطهران،
و"تلك مساعٍ نرحب بها".
وأكد الوزير الباكستاني أن ما حصل خلال الأيام الستة الماضية
بين باكستان والهند "نتيجته كانت في صالح باكستان"، مشيراً إلى أن سلاح
الجو الباكستاني "أثبت للعالم أنه يمكن بكل بساطة إسقاط الطائرات المتطورة
الهندية مثل رافال".
ميدانياً، تعرض مركز شركة باكستاني، اليوم الأحد، لهجوم في
منطقة ربنج رود قرب مدينة بيشاور، شمال غربي البلاد، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد
من أفراد الشرطة. وأكد مصدر أمني، فضل عدم الكشف عن هويته، أن بين القتلى ضابطين
في الشرطة الباكستانية، وأن عمليات الإنقاذ لا تزال متواصلة، متوقعاً أن يكون
الانفجار انتحارياً. ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم حتى الآن.