قال قيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين بمصر، يوم الثلاثاء، إنه تعرض ومتهمين آخرين للتعذيب داخل السجون. جاء ذلك على لسان الشيخ عبد الرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، خلال محاكمته في القضية المتهم فيها المرشد العام للجماعة، محمد بديع و738 (367 محبوساً، 372 غيابياً) آخرين.
كلمة البرّ، جاءت عقب سماح هيئة المحكمة له بالخروج من قفص الاتهام، للحديث عن واقعة ضرب شهدها القفص، عقب اشتباك أحد أفراد الشرطة مع متهمين داخل القفص، ما أحدث هرجاً وردد المتهمون على إثره «الداخلية بلطجية»، ما دفع المحكمة لرفع الجلسة مؤقتاً، قبل عودتها لسماع القيادي الإخواني البارز.
وتطرق البر للتعذيب الذي تعرض هو شخصياً له، قائلاً إنه تم «إخضاعه عقب القبض عليه العام الماضي للاستلقاء مكرهاً على الأرض لأكثر من 500 ساعة».
وأضاف: «كان الضابط الذي يعذبني يقول لي دائماً: نحن نملك كل شيء في البلد، نحن نملك القضاء والإعلام وكل شئ بالبلد .. وأنه لم يضبط معي أحراز (أدلة اتهام)، لكن سيُحكم عليّ بالإعدام»، ثم مضى قائلاً: «المتهمون يتعرضون لتعذيب قاس جداً.. وهم تحت الموت البطيء بسجن العقرب».
وقبل بدء الجلسة، دخل محمد بديع (مرشد الإخوان المسلمين) قفص الاتهام الزجاجي، رافعاً يديه للحضور، قائلاً: «ربنا سينزل نصره علينا من أبعد الحدود، حيث نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده.. ألا إن نصر الله قريب، اصبروا وصابروا». وفور دخول المرشد العام للإخوان، قفص الاتهام، رفع أحد المتهمين لافتة صفراء اللون مدوّن عليها: «الرئيس مرسي يهنئ الشعب المصري بحلول شهر رمضان». 
وأسندت النيابة إلى المتهمين، تهماً من بينها «تدبير تجمهر مسلح، والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل».