العدد 1662 /7-5-2025
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، اليوم
الأحد، عن فرض حصار جوي شامل على إسرائيل ، وذلك من خلال استهداف مطارات الاحتلال.
وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان، فرض حصار جوي
شامل على العدو الإسرائيلي رداً على قراره توسيع العمليات العدوانية على غزة،
مشيراً إلى أن الحصار سيتحقق عبر تكرار استهداف المطارات، وعلى رأسها مطار اللد
المعروف إسرائيلياً بمطار "بن غوريون".
وأهاب البيان بكافة شركات الطيران
العالمية أخذ ما ورد فيه بعين الاعتبار منذ لحظة نشره، داعياً إلى إلغاء كافة
الرحلات إلى مطارات "العدو المجرم"، حفاظاً على سلامة الطائرات
والمسافرين. وأكد البيان أن اليمن لن يقبل باستمرار حالة "الاستباحة"
التي يحاول العدو فرضها من خلال استهدافه للبلدان العربية، كلبنان وسورية.
وكان العميد سريع قد أعلن، صباح الأحد،
استهداف مطار "بن غوريون" في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي،
مؤكداً إصابة الهدف بدقة، وفشل منظومات الدفاع الأميركية والإسرائيلية في اعتراض
الصاروخ. وأضاف أن القصف تسبب بهروب أكثر من ثلاثة ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ،
وتوقف حركة المطار بالكامل لأكثر من ساعة، مجدداً التحذير لشركات الطيران العالمية
من استمرار الرحلات إلى المطار "غير الآمن".
كما أعلن أن سلاح الجو المسيّر نفّذ
الليلة الماضية عملية عسكرية بطائرة "يافا"، استهدفت هدفاً حيوياً للعدو
الإسرائيلي في عسقلان. وأكد البيان استمرار "مواجهة العدوان الأميركي ونصرة
الشعب الفلسطيني مهما كانت التداعيات".
وفي السياق نفسه، أفادت وسائل إعلام عبرية
بأن صافرات الإنذار دوّت في وسط "تل أبيب" والقدس، مشيرة إلى إغلاق مطار
"بن غوريون" بعد إطلاق صاروخ من اليمن، وفشل نظامي "حيتس 3"
و"ثاد" في اعتراضه.
في المقابل، واصل الطيران الأميركي
استهداف المحافظات اليمنية، إذ شنّ مساء الأحد ثلاث غارات على منطقة السواد جنوبي
العاصمة صنعاء، وغارتين على مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف شمال شرقي اليمن. كما
استهدف الطيران الأميركي محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد بسلسلة غارات على
ميناء رأس عيسى في مديرية الصليف، وجزيرة كمران في البحر الأحمر.
وفجر الأحد، شن الطيران الأميركي خمس
غارات على مديرية مجزر بمحافظة مأرب شمال شرقي البلاد، تبعها بثلاث غارات إضافية،
ثم ثلاث أخرى، في اليوم نفسه. واستهدف أيضاً محافظة صعدة شمالي اليمن، حيث نفّذ
ثلاث غارات على مديرية سحار، وثماني غارات على منطقة طخية في مديرية مجزر. كما شنّ
غارتين إضافيتين على ميناء رأس عيسى في الحديدة، وعشر غارات على مديرية الحزم، مركز
محافظة الجوف.
من جانبها، رفضت الخارجية الإيرانية في
بيان صحافي الاتهامات الموجهة لطهران بالوقوف وراء هجمات الحوثيين ضد إسرائيل
والقطع البحرية الأميركية في المنطقة، واصفة إياها "بمزاعم متكررة لا أساس
لها"، وقائلة إن "نسب بطولات الشعب اليمني دفاع إلى إيران إهانة لهذا
الشعب المقتدر المظلوم". وأكدت الخارجية الإيرانية أن "الجيش الأميركي
هو من دخل في حرب مع الشعب اليمني دعماً لحرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني،
مرتكباً جرائم حرب من خلال مهاجمة البنى التحتية والأهداف المدنية في مختلف مدن
اليمن".
وشدّدت على أن الاتهامات الأميركية
والإسرائيلية لطهران "مزاعم مظللة انحرافية تهدف إلى التستر على جرائم الكيان
الصهيوني في فلسطين المحتلة وإخفاقاته، وذريعة لزعزعة أمن منطقة الشرق
الأوسط"، منددة بالتهديدات الأميركية والإسرائيلية ضد إيران ومؤكدة استعدادها
"للدفاع الشامل أمام أي اعتداء شرير".
يُشار إلى أن الجيش الأميركي يواصل منذ
منتصف مارس/ آذار الماضي شن غارات جوية على مدن ومواقع في اليمن، أسفرت عن مقتل
عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وتسببت في تدمير البنية التحتية وانقطاع
التيار الكهربائي في عدد من المناطق. في المقابل، تواصل جماعة الحوثيين تصعيد
هجماتها على السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن
والبحر العربي، إضافة إلى استهداف مواقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك
رداً على حرب الإبادة المتواصلة ضد قطاع غزة.