أعلنت وزارة الداخلية المصرية صباح الثلاثاء، مقتل القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، محمد كمال ومرافق له، «خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن يوم الاثنين»، فيما شكك قيادي بـ«الجماعة»، في تلك الرواية وحمَّل الأمن «مسؤولية مقتلهما».
 وقالت الداخلية المصرية، في بيان إنه «حال مداهمة القوات الأمنية لإحدى الشقق الكائنة بمنطقة البساتين (جنوبي القاهرة)، فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها ، ما دفع القوات إلى التعامل مع مصدرها».
وأضاف البيان أن «الهجوم أدى إلى مصرع الإخواني محمد كمال وياسر شحاتة»، متهماً الأول بأنه «مؤسس الجناح المسلح للتنظيم الإرهابي (في إشارة إلى جماعة الإخوان التي تدرجها الحكومة المصرية إرهابية)، ولجانه النوعية بالبلاد».
من جانبه، شكك القيادي الإخواني محمد سودان في رواية الداخلية، حول مقتل محمد كمال، وقال إن «مقتل د. كمال ومرافقه ياسر شحاتة، جاء بعد إعلان مواقع محلية مقربة من السلطات القبض عليهما، وهو ما يعني تصفيتهما دون مقاومة».
وأوضح عضو هيئة الدفاع عن قيادات «الإخوان» عبد المنعم عبد المقصود، أن «قوات الأمن ألقت القبض على محمد كمال مساء الاثنين، بصحبة آخر يدعى ياسر شحاتة، وهو عضو في الإخوان بالقاهرة».
وأعلن محمد منتصر، أحد المتحدثين الإعلاميين باسم الجماعة، انقطاع التواصل مع محمد كمال، منذ عصر الاثنين، مرجحاً «اختطافه» من قبل السلطة.
وقال منتصر، في بيان اطلعت عليه «الأناضول»، إن «الجماعة تحمّل أجهزة الأمن مسؤولية سلامة كمال وتدعو جميع المهتمين بالعمل الحقوقي والإنساني للتفاعل مع هذا الأمر بشكل جدي».
وتوارى كمال عن الأنظار منذ فضّ اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في آب 2013، وهو من القيادات الإخوانية المطلوبة لدى قوات الأمن المصري.
وكان كمال متهماً في عدة قضايا أغلبها متعلق بالتحريض على العنف والدعوة إلى قلب نظام الحكم والانتماء إلى جماعة أسست على خلاف القانون، وحكم عليه غيابياً بالسجن المؤبد في قضيتين.
كذلك كان يعرف إعلامياً «بالقيادة الشبابية» داخل التنظيم، في مواجهة «القيادة التاريخية» التي تقود الجماعة منذ انقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي يوم 3 تموز 2013.