العدد 1663 /14-5-2025
نايف زيداني
أفاد
موقع واينت العبري، نقلاً عن مصدر مطّلع، مساء الثلاثاء، بأن دولة الاحتلال
الإسرائيلي لم تُبلغ الولايات المتحدة، مسبقاً بمحاولة اغتيال القيادي في حركة
حماس محمد السنوار في خانيونس جنوبي قطاع غزة، وأوضح المصدر أن محاولة الاغتيال
جاءت نتيجة "فرصة سانحة"، ولذلك، لم يكن هناك وقت لإطلاع الأميركيين على
المستجدات، أو مراعاة أن الهجوم نُفذ أثناء خطاب ألقاه الرئيس دونالد ترامب في
السعودية.
وأوضح
المصدر أنه لا يوجد تأكيد بعد على نجاح عملية الاغتيال، لكنّه أشار إلى أن
"الوضع يبدو جيداً الآن، وإذا كان (محمد السنوار) موجوداً (في المكان وقت
الهجوم)، فمن الصعب التصديق بأنه نجا، لأن هذا هجوم عنيف للغاية"، على حدِّ
تعبيره. واتُخذ قرار اغتيال محمد السنوار، وفق مصادر الموقع العبري، قبل الهجوم
بوقت قصير، وأقلعت الطائرات في إطار زمني ضيق وسريع، وتُقدّر إسرائيل أن اتضاح
نتائج الهجوم سيستغرق بعض الوقت، وربما بضعة أيام.
وشارك
قسما العمليات في جهاز الأمن العام (الشاباك) وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)
في محاولة الاغتيال، على غرار مشاركتهما في العديد من عمليات الاغتيال الأخرى في
الأشهر الأخيرة. وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنه أغار على "مركز قيادة
وسيطرة أسفل المستشفى الأوروبي"، على حدِّ زعمه، مدعياً كما في كل بياناته
اتخاذ خطوات لتقليص إصابة المدنيين، واستخدام أنواع دقيقة من الذخيرة، وهو ما تنفيه
الصور التي التقطت من المكان عقب القصف، إذ تسبّب القصف في إحداث دمار كبير في
المستشفى ومحيطه، كما ظهر في الصور.
من
جانبها، أفادت قناة كان 11 التابعة لهيئة البثّ الإسرائيلية، بتزايد ثقة الأجهزة
الأمنية الإسرائيلية، إزاء نجاح اغتيال السنوار، في الغارة الجوية على خانيونس.
وتشير التقديرات إلى أن جميع الأشخاص الذين كانوا داخل المجمّع تحت الأرض الذي
تعرض للهجوم، قد لقوا مصرعهم نتيجة للقصف العنيف.
ووفقاً
لتقرير نشره موقع والاه العبري، بدأ التخطيط لعملية اغتيال محمد السنوار قبل أكثر
من ستة أشهر، وجرى الإعداد بمبادرة مشتركة من رئيس قسم العمليات في الشاباك الذي
يرمز إليه بالحرف نون، ويارون فينكلمان، قائد المنطقة الجنوبية في الجيش
الإسرائيلي. وبحسب المعلومات التي وصلت إلى المؤسسة الأمنية، كان السنوار مختبئاً
داخل مجمع تحت الأرض يضمَّ غرف اجتماعات ومركز قيادة، وقد جرى بناؤه أسفل المستشفى
الأوروبي في منطقة خانيونس، وفقاً للمزاعم الإسرائيلية.
ورغم
دقة المعلومات الاستخباراتية، فقد جرى تأجيل تنفيذ العملية مرتين بسبب ظروف
عملياتية، واليوم فحسب، وبعد معلومات إضافية جمعها الشاباك، صدرت الأوامر بالمضيِّ
قُدُماً في التنفيذ، إذ أعطت القيادة الميدانية في سديروت الضوء الأخضر للاغتيال.