عاشت المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري في حمص منذ عام 2013 إلى 2017 على وقع تفجيرات بأساليب مختلفة، منها العبوات المتفجرة والدراجات النارية والأحزمة الناسفة.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن معظم تلك التفجيرات كالتي وقعت في حيّي الزهراء وعكرمة، بينما تبنت هيئة تحرير الشام تفجيرين وقعا في شباط 2017.
وفي ما يأتي أبرز التفجيرات التي شهدتها مناطق النظام في حمص:
- 1 تشرين الأول 2014:
قتل 32 شخصاً على الأقل بينهم عشرة أطفال وجرح 115 آخرون، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في تفجيرين وقعا قرب مدرسة عكرمة المخزومي الابتدائية في حي عكرمة الذي تقطنه غالبية موالية للنظام.
واستعملت سيارة مفخخة أمام مدرسة عكرمة الجديدة، وبعدها بدقائق فجر شخص نفسه أمام مدرسة عكرمة المخزومي، مخلفاً إصابات.
وأشارت سانا -نقلاً عن مصدر حكومي- أن أحد التفجيرين استخدمت فيه سيارة مفخخة كانت تحوي ثلاث أسطوانات غاز، كل منها مفخخة بنحو سبعة كيلوغرامات من مادة «السي فور» الشديدة الانفجار.
وارتفعت حدة التفجيرات في عام 2015 لتصبح أكثر دموية، وتُظهر الأرقام أن قرابة مئة قتيل وخمسمئة جريح سقطوا في حمص في ذلك العام.
- 28 كانون الأول 2015:
قتل وجرح العشرات بانفجار سيارتين ملغمتين قرب الساحة الرئيسية في حيّ الزهراء بمدينة حمص الخاضعة للنظام السوري. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 32 على الأقل وإصابة تسعين في هذين الانفجارين.
- 26 كانون الثاني 2016:
 قتل 22 شخصاً وأصيب العشرات بانفجار سيارتين مفخختين في شارع الستين داخل حي الزهراء الواقع تحت سيطرة النظام.
واستهدفت إحدى السيارتين حاجزاً لميليشيا الدفاع الوطني الموالية للنظام، بينما استهدفت الثانية المكان نفسه عقب تجمع المسعفين والمقاتلين.
- 21 شباط 2016:
قتل 59 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات جراء تفجيرين في حي الزهراء الذي تقطنه أغلبية موالية لنظام الرئيس بشار الأسد، نجم أحدهما عن تفجير آلية مفخخة، والثاني عن  تفجير شخص نفسه بحزام ناسف، أو تفجير آلية مفخخة ثانية في منطقة التفجير الأول. وقد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية التفجيرين.
- 9 شباط 2017:
قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرات بانفجار قنبلة في منطقة سكنية مزدحمة بمدينة حمص، ووقع الانفجار في ساحة رئيسية بحيّ الزهراء. وجاء بعد يوم من قصف طائرات حكومية حيّ الوعر الذي تسيطر عليه المعارضة في حمص، وكان أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل معظمهم مدنيون.
- 25 شباط 2017:
قتل نحو أربعين ضابطاً وجندياً من قوات النظام الأمنية بينهم رئيس فرع الأمن اللواء حسن دعبول، في هجومين متزامنين استهدفا فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة في حيي الغوطة والمحطة بمدينة حمص.
وقد تبنت هيئة تحرير الشام التفجيرين، وقال القيادي بهيئة تحرير الشام (أبو يوسف المهاجر) إن ثلاثة من «الانغماسيين» توجهوا إلى فرع الأمن العسكري وقتلوا ثلاثة حراس قبل أن يدخلوا إلى غرفة الضباط ويقتلوا 15 ضابطاً، ومن ثم إلى غرفة رئيس الفرع اللواء دعبول الذي قتل أيضاً في الهجوم.
وأضاف أن اثنين آخرين من عناصره توجها إلى فرع أمن الدولة بمسدسات كاتمة للصوت، مشيراً إلى أن الهجومين أسفرا -وفق إحصاءات النظام الأخيرة- عن مقتل 47 عسكرياً.
وبعد التفجيرين، صعّدت قوات النظام السوري من قصفها الجوي والمدفعي لمواقع المعارضة في أرياف دمشق وإدلب وحمص، حيث تسبب القصف بسقوط قتلى وجرحى ودمار كبير في الممتلكات.