العدد 1662 /7-5-2025
تظاهر، مساء يوم الأحد، عشرات السوريين
في مدينة إدلب شمال غربي سورية، تنديدا بالهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية،
وتأكيداً لوقوفهم إلى جانب الحكومة السورية لتمكين السلم الأهلي في جميع
المحافظات. وشارك في التظاهرة سوريون دروز من أبناء جبل السماق ورفعوا عبارات
"نرفض الاحتماء بالأجنبي"، و"تعزيز الوحدة الوطنية وتمكين الجبهة
الداخلية هما صمام الأمان أمام التحديات الداخلية والخارجية".
وقال نزار حمادي من المشاركين في التظاهرة
لـ"العربي الجديد": "نحن هنا لنقول للمجتمع الدولي أين أنتم من
أفعال إسرائيل، بانتهاكها القوانين الدولية وقصف الشعب السوري والمدن السورية؟
رسالتنا للدولة السورية أننا شعب ناضل 14 سنة لاستعادة حريته وكرامته، ومستعدون
للنضال سنوات كثيرة لحماية حدودنا وسيادة الدولة السورية".
وأضاف الحمادي: "رسالتنا الأهم اليوم
هي لجميع مكونات الشعب السوري بمختلف طوائفه ومناطقه، سواء في السويداء أو الساحل
السوري أو المناطق الشرقية، أنه لا يمكن للسلاح أن يحميكم ولا الاستجداء بالقوى
الخارجية، إنما يحميكم وقوفكم مع أهلكم السوريين وسيادة القانون، فنحن شعب واحد بمختلف
الطوائف والأعراق".
من جانبه، قال سلام سليمان من قرية بيرة
كفتين بريف إدلب، وهو من السوريين الدروز الذين شاركوا في التظاهرة: "أتينا
من جميع قرى جبل السماق للمشاركة في هذه التظاهرة ونعلن وقوفنا إلى جانب دولتنا
ورئيسها، لنساهم في إعادة المحبة لقلوب الناس ونعيد لسورية بهجتها ونقف مع أنفسنا
ضد هجمة معادية لن ترحم أحدا". وأضاف سليمان: "رسالتي لأهلي في السويداء
أننا في سورية كلنا مكوّن واحد فانتماءنا سوري وديننا سوري وطائفتنا سورية، ولا
يجب على الغريب أن يدخل بيننا".
في حين أكد أحمد عبد الحميد، أحد
المشاركين في التظاهرة، وحدة سورية، وقال لـ"العربي الجديد": "نحن
السوريين نأبى المذلة ونرفض التقسيم، سورية واحدة وللجميع، نحن مع الحكومة السورية
ونرفض التدخل الأجنبي، جميع السوريين جيش في هذه الدولة ومستعدون لصد أي اعتداء
أجنبي".
وجاءت هذه التظاهرة عقب اعتداءات إسرائيلية
واسعة تعرضت لها سورية خلال الأيام الأخيرة، استهدفت مواقع للجيش السوري في دمشق
وحماة ودرعا. وشهدت العديد من المدن تظاهرات رافضةً القصفَ الإسرائيلي وتضامناً مع
دمشق.