العدد 1336 / 7-11-2018
غادر وفد أمني من جهاز المخابرات العامة المصري مساء الاثنين
قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز)، بعد زيارة استمرت عدة ساعات.
وهذه الزيارة هي السادسة للوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة
خلال ثلاثة أسابيع، حيث كثفت مصر أخيرا وساطتها بين الفلسطينيين والإسرائيليين
للتوصل إلى هدنة في غزة، ولكنها تحرص على أن تظل جهودها طي الكتمان.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش المنتدى
الدولي للشباب الذي يستضيفه في منتجع شرم الشيخ، إن مصر تتحرك "دائماﹰ حتى لا
يحصل نزاع مسلح بشكل أو بآخر في قطاع غزة أو في الضفة الغربية".
بدوره أكد مصدر أمني فلسطيني لوكالة الأناضول أن الوفد
المصري برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات اللواء أحمد عبد الخالق،
غادر القطاع عبر معبر بيت حانون، دون الإشارة إلى الوجهة التالية للوفد.
وأشار المصدر إلى أن الوفد -الذي وصل القطاع ظهر الاثنين-
استكمل خلال الزيارة مباحثات يجريها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حول ملفي
التهدئة مع إسرائيل، والمصالحة الفلسطينية.
وكان مصدر فلسطيني مطلع قد كشف للأناضول الخميس الماضي، أن
المخابرات المصرية التي تقود جهود الوساطة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، حققت
تقدماﹰ ملموساﹰ في مفاوضات التهدئة.
أما حركة حماس فشددت على أن ما يجري بينها -ومعها الفصائل
الفلسطينية- وبين الاحتلال الإسرائيلي هو مجرد تثبيت لوقف إطلاق النار المتفق عليه
بعد حرب عام 2014، والقاضي بتحقيق تهدئة مقابل شرط رئيسي يتمثل في كسر الحصار على
قطاع غزة.
ونفى القيادي في حماس (حماد الرقب) أن تكون حركته اتفقت على
تهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال تمتد لثلاث سنوات أو غيرها، أو أنها تعهدت بوقف
مسيرات العودة، مؤكدا في الوقت ذاته أن خطوات التهدئة بين الجانبين بدأت بالتطبيق
على أرض الواقع.
وتنظم فصائل فلسطينية -من أبرزها حماس والجهاد الإسلامي-
مسيرات قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل منذ نهاية آذار الماضي، أسفرت عن
استشهاد أكثر من 200 فلسطيني وجرح الآلاف.