العدد 1690 /19-11-2025

أكدت وكالة الأنباء الأردنية، نقلاً عن مصدر رسمي، أنه لم تحدث زيارة اليوم الأحد لوفد من محافظة السويداء إلى المملكة. وقال المصدر، الذي لم تفصح الوكالة عن هويته، إن "الأردن مستمر في جهوده بالتنسيق مع الحكومة السورية والولايات المتحدة الأميركية لحل الأزمة وتثبيت الاستقرار في الجنوب السوري وفق خاطية الطريق التي أعلنتها الدول الثلاث، والتي تضمنت زيارة من أهالي السويداء إلى الأردن والتي لم يحدد موعدها بعد".

وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي شارك في اجتماع استضافه وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، وشارك فيه السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس برّاك، في سبتمبر/ ايلول الماضي، استكمالاً للمباحثات التي كانت استضافتها سابقاً، واعتمد الاجتماع خريطة طريق لحل الأزمة في السويداء على أساس وحدة الأرض السورية، وأن كل السوريين مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات في دولتهم.

بدوره، أكد الإعلامي رفعت الديك المقيم في السويداء لـ"العربي الجديد" أنه "لا وفد رسمياً غادر محافظة السويداء إلى الأردن لإجراء مفاوضات حول السويداء"، مشيراً إلى أن عائلات السويداء الموالية للرئيس الروحي للموحدين الدروز حكمت الهجري أكدت رفض البيان الصادر تحت مسمى "إعلان جبل العرب" قبل عدة أيام، مؤكدين رفضهم القاطع للتعامل مع الحكومة السورية الجديدة، وليس رفض التعامل مع سورية أو الانفصال والاستقلال.

واتهم الديك الحكومة السورية بأنها "المسؤول الأول عن أحداث السويداء"، وقال إنه "لا حل أو تفاوض مع الحكومة التي اتهم الأجهزة الأمنية فيها باحتلال بيوت الناس"، لافتاً إلى أن هذا الأمر فوق تفاوضي. وبين الديك أن عودة المهجرين وخروج القوى الأمنية من القرى التي تسيطر عليها في السويداء "هما الخطوة الأولى لإجراء مفاوضات"، وأضاف: "أتوقع أنه لا أحد مخول اليوم من أبناء السويداء التفاوض خارج الإطار السابق". وذكر أن رفض أهالي السويداء بيان المثقفين باسم "إعلان جبل العرب" دليل على أن الأهالي يرفضون بشكل تام التعامل مع الحكومة السورية الحالية، منبهاً إلى أن التفاوض قد يكون ممكناً مع تولي حكومة جديدة السلطة.

يشار إلى أن مجموعة من المثقفين والنشطاء في عدة مجلات أطلقوا "إعلان جبل العرب" يوم الجمعة الماضي، في إطار ما وصفوه بعملية الإنقاذ الوطني التشاركي، وأدانوا فيه العنف في السويداء رافضين التدخلات الخارجية بما فيها التدخلات الإسرائيلية، وداعين لرفع العلم السوري على أراضي البلاد كافة.

وشهد محور بلدة ولغا في ريف محافظة السويداء الشمالي الغربي اشتباكات بين قوات الأمن السوري والمجموعات المسلحة المحلية الموالية للشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سورية، ليلة السبت - الأحد، وفق ما أكد "تجمع أحرار حوران".

وفي سياق منفصل، توغلت دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية صيدا الحانوت في ريف محافظة القنيطرة جنوب غربي سورية، صباح اليوم الأحد، وتمركزت الدورية قرب مشتل صيدا قرابة نصف ساعة، وفق ما أكد مدير التحرير في مؤسسة جولان الإعلامية فادي الأصمعي لـ"العربي الجديد".

وجاء التوغل اليوم بعد توغل ظهر أمس السبت في قرية معرية بمنطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي جنوبي سورية. وذكر "تجمع أحرار حوران" أن قوة إسرائيلية توغلت في القرية وأطلقت النار بشكل عشوائي على أطرافها الغربية.