العدد 1666 /4-6-2025

قالت وزارة الاقتصاد الفلسطينية، الثلاثاء، إن 52.6 بالمائة من المنشآت الاقتصادية في محافظات شمال الضفة الغربية المحتلة توقفت بسبب الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت الوزارة في بيان عن نتائج استبيان ميداني أجرته عن أثر الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة على الاقتصاد الفلسطيني في الربع الأول من العام الجاري، أظهرت حجم التدهور الاقتصادي في محافظات جنين وطولكرم ونابلس وطوباس، التي تشهد اجتياحات واقتحامات متكررة.

وأضافت الوزارة أن المسح "يأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد الفلسطيني انكماشاً وصل إلى 28 بالمائة في ظل الإبادة الجماعية التي تنفذها سلطات الاحتلال منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023". ونُفذ الاستبيان، بحسب الوزارة، خلال الربع الأول من العام الجاري، وشمل عينة من 523 منشأة اقتصادية في تلك المحافظات.

وتابع أن "52.6 بالمائة من المنشآت توقفت عن العمل بشكل دائم أو مؤقت في الربع الأول من عام 2025، وكانت النسبة الأعلى في محافظة جنين بـ83.1 في المائة، وتلتها طولكرم 82.9 في المائة، ثم طوباس 23.1 في المائة، ثم نابلس 12.3 في المائة". وأضافت أن "18.7 في المائة من المنشآت تعرضت لأضرار مادية مباشرة نتيجة اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، ما تسبب في ضرر مباشر في أحد أصولها الثابتة أو البضائع التي تملكها".

وأوضح الاستبيان أن "87.4 في المائة من المنشآت تعمل بأقل من طاقتها الإنتاجية المعتادة، بسبب تقييد الحركة، وانقطاع الإمدادات، وخسارة الأسواق المحلية حيث بلغ متوسط نسبة التراجع في الطاقة الإنتاجية 58.4 في المائة". ويُظهر المسح أن "المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر كانت الأكثر تضرراً، نظراً لمحدودية قدرتها على الصمود المالي أو اللوجستي".

وبيّنت نتائج الاستبيان أن "المنشآت النسائية كانت من بين الفئات الأشد تضرراً؛ حيث أكدت 80 في المائة من النساء انخفاضاً كبيراً في حجم المبيعات، وأكثر من 60 في المائة أبلغن عن توقف جزئي أو كلي في العمل". وأفادت 98.3 في المائة من المنشآت الاقتصادية، بأن أحد أسباب تراجع أدائها هو اجتياحات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة والمستمرة.

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على مخيم جنين، ثم توسع ليشمل مخيمات الفارعة بمحافظة طوباس، وطولكرم ونور شمس بمحافظة طولكرم، إلى جانب اقتحامات متكررة لمخيمات نابلس. وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 973 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.