برعاية من سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان، افتتحت في بيروت عند الحادية عشرة من صباح الخميس 19 نيسان فعاليات مؤتمر دعم القطاع الصحي في فلسطين الذي ينظمه «صندوق الخير - بدار الفتوى»، والمؤسسة الطبية العالمية MEDICS.
شارك في المؤتمر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلاً بالسيد عدنان فاكهاني، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتورعبد اللطيف دريان ممثلاً بالشيخ القاضي خلدون عريمط، وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل، ممثلاً بالسفير علي الموسى، وزير الإعلام ملحم رياشي ممثلاً بالسيد إميل جعجع، رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب اللبناني النائب الدكتور عاطف مجدلاني، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ممثلاً بالشيخ سامي عبد الخالق، علماء وأعضاء السلك الدبلوماسي في عدد من الدول العربية.
وبلغ عدد المشاركين في الملتقى نحو 350 شخصاُ يمثلون عشرين دولة حول العالم.
ألقى رئيس مجلس أمناء صندوق الخير الدكتور الشيخ زهير كبي كلمة رحب فيها بالحضور، معرفاً بعمل الصندوق في لبنان كمؤسسة متخصصة في دعم الشعب الفلسطيني، مشيداً بأهمية المؤتمر في دعم أهالي فلسطين عامة وغزة خاصة.
أما ممثل المؤسسة الطبية العالمية MEDICSالأستاذ عماد عمر، فناشد منظمات المجتمع الدولي لدعم القطاع الصحي في فلسطين ولإنهاء الأزمة القائمة في القطاع.
بدوره ممثل مؤسسة الرحمة العالمية في الكويت الدكتور وليد العنجري شدد على أن نبض فلسطين لن يتوقف بفضل أصحاب الخير والأيادي البيضاء في العالم أجمع .
كلمة الاغاثة الاسلامية العالمية ألقاها الأستاذ عبد الكريم الموسى، الذي اعتبر أن غزة هي محور المؤتمر المنعقد اليوم، وعلى الرغم من الانهيار الصحي الحاد في القطاع فالثقة كبيرة بأبنائه، وخدمة العمل الانساني اليوم هي واجب على كل فرد في سبيل نهوض الأمة.
وأبدى ممثل جمعية البركة للعمل الخيري والانساني في الجزائر الشيخ أحمد الابراهيمي امتنانه على منحه فرصة مشاركة ومساندة الشعب الفلسطيني، ففلسطين شرف الأمة ودعمها واجب، مضيفاً بأن استقلال الجزائر لن يكتمل الا باستقلال فلسطين.
بعد ذلك شرحت الأستاذة دملا ديميرل ممثلة الهلال الأحمر التركي دور الهلال التركي ودعمه الدائم لنصرة الشعب الفلسطيني على الصعيد الصحي.
من جهته أكد رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب اللبناني، النائب الدكتور عاطف مجدلاني، أن المجتمع اللبناني بكامله، على الرغم من انقساماته الداخلية، يولي قضية فلسطين وشعبها أهمية كبرى، داعياً الى القيام بحملة اعلامية كبرى تساهم في نقل الصورة الصحية المأساوية في فلسطين للعالمين العربي والأجنبي، غامزاً من قناة منظمة الصحة العالمية التي تملك إنهاء هذه الأزمة الصحية.
أما ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان (القاضي الشخ خلدون عريمط) فنوّه بدور دار الفتوى في احتضان القضية الفلسطينية، فلا يمكن النبض أن يتوقف ما دام وجد الدعم الكافي من البلدان العربية والأجنبية. داعياً إلى دعم القضية الفلسطينية بكافة الامكانيات والوسائل المتاحة، فعلى الرغم من الويلات والدماء التي تنزف في العالم العربي ستبقى القضية الفلسطينية هي القضية المحورية وهي الهدف.