نهضة أمة من حصار الربيع العربي إلى حصار قطر
الأمان الدولي

يعيش الوطن العربي اليوم فترة حرجة في تقييمه لتاريخه الحديث بعد مئة عام من وعد بلفور المشؤوم، الذي مثّل في شعور الأمة العربية والإسلامية أكبر تحدٍّ حضاري ووجودي للضمير العربي. لم يكن هذا الوعد في المخيال العربي والإسلامي مجرد وعد استيطاني لمشروع استعماري معادٍ، بل كان في أساسه ضرباً لوحدة المصير لدى ساكني هذه الرقعة الجغرافية الممتدة من الخليج إلى المحيط، بكل تبعاتها السياسية والثقافية والروحية.

نهضة أمة من حصار الربيع العربي إلى حصار قطر
الأمان الدولي

يعيش الوطن العربي اليوم فترة حرجة في تقييمه لتاريخه الحديث بعد مئة عام من وعد بلفور المشؤوم، الذي مثّل في شعور الأمة العربية والإسلامية أكبر تحدٍّ حضاري ووجودي للضمير العربي. لم يكن هذا الوعد في المخيال العربي والإسلامي مجرد وعد استيطاني لمشروع استعماري معادٍ، بل كان في أساسه ضرباً لوحدة المصير لدى ساكني هذه الرقعة الجغرافية الممتدة من الخليج إلى المحيط، بكل تبعاتها السياسية والثقافية والروحية.

حصار قطر.. أزمة أمّة في مئة يوم
الأمان الدولي

كان قرار حصار دولة قطر -الذي اتخذته الإمارات والسعودية والدول التابعة لهما- قراراً خطيراً في كامل أبعاده السياسية والأيديولوجية والاجتماعية، في سابقة سجلتها دول المنطقة على نفسها وفي إقليمها المتوتر أصلاً؛ ما جعل الأزمة الخليجية تأخذ أبعاداً أعمق بكثير من كونها مجرد خلافات في وجهات النظر. قد لا نختلف كثيراً في أن كل الدول تناور في بعض المجالات التنافسية، وقد نعتبر ذلك أمراً صحياً إذا نظرنا إلى بعض الأمثلة في دول الاتحاد الأوروبي، كالمنافسة الموجودة بين فرنسا وألمانيا مثلاً أو بين الدول الإسكندنافية. إلا أن الأزمة الخليجية لا تندرج ضمن هذا الإطار، بل هي أزمة فكر سياسي لدى بعض الأنظمة العربية الخليجية التي اختارت إرادة قهر الشعوب على إرادة الحياة لشعوبها وأمنها، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا عوقبت قطر وليس غيرها؟