الأمان الدولي
منذ تدخلهم العسكري في سوريا، اعتمد الروس استراتيجية ذات محورين متوازيين: الأول يقضي بفرض الحل العسكري على الأرض مهما كلف الثمن، من خلال البطش واستخدام القوة المفرط، باتباع سياسة الأرض المحروقة، على طريقة غروزني، دون مراعاة للمبادئ والأخلاق والقوانين والأعراف الدولية.. استخدمت القوات الروسية خلال عامين من تدخلها العسكري في سورية كل ما في جعبتها من أسلحة الفتك والقتل والتدمير، ولم تتورّع عن ارتكاب المجازر، الواحدة تلو الأخرى. فقداستهدفت القوات الروسية جميع فصائل الجيش الحر، حتى فصائل المعارضة المعتدلة التي شاركت في مؤتمر أستانا الذي أطلقته روسيا نفسها، لم تسلم من قصف الروس.