سقوط أوهام أوسلو شكراً ترامب!
الأمان الدولي

عديدة تلك النداءات والمناشدات التي يناشد فيها المسؤولون الفلسطينيون، «الأشقاء» العرب والمسلمين لتوفير شبكة الأمان السياسي والمالي للفلسطينيين، دعماً لهم في مواجهتهم أعتى دولة احتلال، وقرارات أمريكية داعمة لها ظالمة أو مظلومة، وهي طبعاً الظالمة دوماً، آخرها قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارته إليها. وإمعاناً في العنجهية والتحدي، أسقط ملف القدس من طاولة المفاوضات، كما قال متبجحاً وإلى جانبه نتن ياهو في المنتدى الاقتصادي في دافوس يوم الخميس 25/1. ولرش الملح فوق الجراح جاء نائبه مايك بنس، بقناعاته اليمينية المتطرفة، غير عابئ بأحد، إلى القدس، ليؤكد مجدداً أنها عاصمة إسرائيل، وليحدد موعد نقل السفارة إليها قبل نهاية عام 2019، وذلك في خطاب من على منبر الكنيست، وُصف إسرائيلياً بأنه الخطاب الأكثر صهيونية، والأكثر تعاطفاً مع إسرائيل، والأكثر تساوقاً وتماهياً مع سياسات حكومتها الاحتلالية العنصرية الدموية.

لنجعل جريمة ترامب مصدر قلق له ولنتن ياهو
الأمان الدولي

فعل ترامب ما لم يفعله رئيس أمريكي قبله، فعلها ترامب واعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال. الاعتقاد السائد أن قرار الاعتراف، ما كان ليتم لو لم يكن بالتنسيق مع أنظمة صديقة وحليفة وشريكة، في إطار ما يسمى «صفقة القرن»، التي كشفت عنها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، وهذا ما أكده رئيس الدبلوماسية الأمريكية ريكس تيلرسون، مباشرة بعيد إعلان الاعتراف، إذ قال إن هذا القرار اتخذ بعد التشاور مع «الكثير من الأصدقاء والشركاء والحلفاء»، وهذا يعني شيئاً واحداً، هو أن

الدول العربية تتساقط في حبال نتن ياهو.. واحدة بعد أخرى
الأمان الدولي

كأوراق الشجر في فصل الخريف، تتساقط أنظمة عربية واحدة تلو الأخرى، أمام الإغراءات والوعود الكاذبة والكلام المعسول الذي تسمعه من أركان الكيان الصهيوني بقيادة بنيامين نتن ياهو، اليميني العنصري الإرهابي المتطرف، وأقطاب إدارة الرئيس الأمريكي، ومعظمهم من اللوبي الصهيوني أو المتعاطفين معه، حول توفير الحماية لهذه الأنظمة من الخطر الإيراني عليها. وتكرّ حبات المسبحة كاشفة طبيعة المؤامرة التي حاكتها هذه الأنظمة على مرّ السنين ضد القضية الفلسطينية، وتوفير الحماية لنفسها على حسابها، ورفعت الآن برقع الحياء عن وجوهها وكشرت عن أنيابها.