الأمان الدولي
عندما شنت عملية عاصفة الحزم في آذار 2015، وعد وزير الدفاع السعودي الأمير الشاب محمد بن سلمان، جميع من دعاهم إلى المشاركة في العملية، بأنها ستكون سريعة وجراحية.
لقد فاجأت عملية عاصفة الحزم الحوثيين وأخذتهم على حين غرّة، وبعد ما تحقق لهم من زخم وانتصارات متعاقبة في بداية الأمر، ما لبثت قواتهم أن فقدت توازنها وذهبت ريحها. ولكن لم يكن يوجد أحد على الأرض، وخاصة في العاصمة صنعاء، يمكنه استغلال الفرصة للهجوم. منذ البداية وحتى هذه اللحظة، كانت المشكلة التي تواجه السعوديين في اليمن هي أنهم ألزموا أنفسهم بشرطين متناقضين لتحقيق النصر الاستراتيجي، فهم يريدون إلحاق الهزيمة بالحوثيين لكن دون أن يعود ذلك بالفائدة على «الإصلاح» المنافس لهم.