دعوة خليجية ل"حزب الله" للاتعاظ من التطورات
العدد 1669 /25-6-2025
إذا
كان لبنان قد نجح بفضل وحدة موقفه الداخلي عن النأي بنفسه عن تداعيات حرب ال12
يوماً المدمرة بين إيران وإسرائيل، بعدما كان قرار "حزب الله" حكيماً،
بعدم التدخل في هذه الحرب نصرة لحليفه الإيراني، فإن المرحلة المقبلة وما ينتظر أن
يتخللها من شد حبال بين طهران وواشنطن بشأن المفاوضات المنتظرة، تستدعي مزيداً من
تضافر الجهود في سبيل تعزيز التماسك الوطني، لمواجهة المستجدات في لبنان والمنطقة
. وهذا ما يفرض عودة التواصل بين القيادات السياسية من أجل استكمال ما كان تم
التوافق بشأنه حول ملفي السلاح والإصلاحات اللذين ما زالا في واجهة الحراك
الدبلوماسي الخارجي تجاه لبنان . وينتظر أن تعود بيروت بعد انتهاء الحرب الإيرانية
الإسرائيلية، محطة استقطاب لعدد من الوفود العربية الأجنبية، في إطار التشديد على
أهمية أن متابعة الحكومة اللبنانية خطواتها الهادفة إلى معالجة موضوع السلاح غير
الشرعي، بشقيه اللبناني والفلسطيني، إضافة إلى السير بخطى ثابته في ما يتعلق
بالمسار الإصلاحي، باعتبارهما شرطين أساسيين لحصول لبنان على المساعدات العربية
والدولية .