العدد 1643 /18-12-2024
أفادت وسائل الإعلام الرسمية السورية، يوم الثلاثاء،
أنّ قائد التحالف المعارض الذي وصل إلى السلطة في سوريا منذ أكثر من أسبوع، أكّد
أنّه سيتمّ حَلّ جميع الجماعات المسلّحة في البلاد، بينما تسعى الحكومة الجديدة
إلى إعادة بناء دولة فاعلة.
وأعلن أحمد الشرع، قائد التحالف المعارض، أنّ جميع
الجماعات المسلحة في البلاد سيتمّ حلّها وإخضاع مقاتليها إلى سلطة وزارة الدفاع،
وفقاً لبيان نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا)، وهي وكالة الأنباء الرسمية،
مضيفاً: «الجميع سيخضع إلى القانون».
لم يتضح
من تصريحات الشرع كيف أو متى سيُحقّق ذلك، أو ما إذا كانت الفصائل المسلحة
المتنافسة في البلاد ستوافق. ولا تزال الولايات المتحدة وعدة دول أخرى تعتبر «هيئة
تحرير الشام»، الجماعة المعارضة التي يقودها الشرع، منظمة إرهابية، وهو تصنيف
يَحدّ بشدة من المساعدات التي يمكن للدول والمنظّمات تقديمها للحكومة الجديدة.
لكنّ القادة الجدد لسوريا عقدوا اجتماعات مع ديبلوماسيّين غربيّين في مسعى
للاعتراف الدولي بشرعية حكومتهم.
تأتي هذه الجهود للحفاظ على القانون والنظام، فيما
تحاول الحكومة السورية الجديدة إعادة تشغيل المؤسسات العامة. وتجري التحضيرات
لإعادة فتح المطارات الدولية، فيما بدأت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في
بَثّ نشرات إدارية تتعلق بأسعار الصرف الصادرة عن البنك المركزي وإعلانات التوظيف
للشرطة.
وكانت «سانا»، التي كانت ذات يوم ذراعاً لنظام
الأسد، تنشر تحديثات يومية حول هذه الجهود لبناء الدولة، في محاولة واضحة لتهدئة
المخاوف بشأن أي حالة عدم استقرار محتملة.