العدد 1623 /31-7-2024
يتزايد القلق داخل أسواق دولة الاحتلال من تداعيات احتمال اجتياح لبنان على الاقتصاد الإسرائيلي، حيث تراجع الشيكل في أسواق تل أبيب بشكل حاد أمام الدولار واليورو في بداية الأسبوع. ويقول كوبي ليفي، رئيس استراتيجية الأسواق في بنك لئومي، لموقع غلوبس الاقتصادي يوم الاثنين، إنه خلال الأسبوع الماضي "كان هناك تدهور في المعنويات المحلية، مقارنة بالتفاؤل الذي كان موجوداً في السوق في الأسبوعين السابقين لذلك".
وقالت حماس في بيان
لها الأربعاء: "تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني
العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية،
وإلى كل أحرار العالم، الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي
قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وإسماعيل عبد السلام
أحمد هنية، المعروف فلسطينيا بكنية "أبو العبد"، ولد في 29 كانون
الثاني/ يناير 1963 هو سياسي فلسطيني بارز ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ورئيس
وزراء الحكومة الفلسطينية العاشرة. وشغل
هنية منصب رئيس وزراء فلسطين بعد فوز حركة حماس بأغلبية مطلقة في انتخابات المجلس
التشريعي الفلسطيني عام 2006.
ونشأ هنية في مخيم
الشاطئ للاجئين، الذي لجأ إليها والداه من مدينة عسقلان عقب النكبة، وتلقى تعليمه
في الجامعة الإسلامية في غزة، وفي عام 1987 تخرج منها بعد حصوله على إجازة في
الأدب العربي، ثم حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية عام 2009.
بدأ هنية نشاطه
السياسي من الكتلة الإسلامية، وهي الذراع الطلابية لحركة حماس، وعمل عضوا في مجلس
طلبة الجامعة الإسلامية في غزة بين عامي 1983 و1984، ثم تولى في السنة الموالية
منصب رئيس مجلس الطلبة.
تعرض هنية للسجن من
قبل سلطات الاحتلال عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على
الحدود اللبنانية الفلسطينية مع عدد من قادة حماس، حيث قضى عاما كاملا في الإبعاد
عام 1992.
وبعد قضاء عام في
المنفى عاد إلى غزة، وتم تعيينه عميدا في الجامعة الإسلامية بغزة، ومن ثم في عام
1997 عُين رئيساً لمكتب الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس حينها، بعد إطلاق سراحه،
وتعزز موقعه في الحركة خلال انتفاضة الأقصى.
وفي كانون الأول/
ديسمبر 2005، ترأس قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات
التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006.
وفي في 16 شباط/
فبراير 2006، رشحته حماس لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين، وتم تعيينه في العشرين من
ذلك الشهر، في 30 حزيران/ يونيو 2006، هددت الحكومة الإسرائيلية باغتياله ما لم
يفرج عن الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، وهو الذي لم يتم إلا في 2011 ضمن
"صفقة الأحرار" والإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا، ومن ضمنهم رئيس الحركة
الحالي في غزة يحيى السنوار.
ويعد هنية ثالث من
يتولى أعلى منصب في حركة حماس، وهو رئاسية المكتب السيسي، وسبقه في ذلك القيادي
موسى أبو مرزوق من 1992 حتى 1996، ومن ثم جاء رئيس الحركة الحالي في الخارج، خالد
مشعل.