العدد 1631 /25-9-2024
قاسم قصير
يواجه لبنان والشعب
اللبناني والمقاومة اليوم عدوان صهيوني كبير لا احد يستطيع تحديد افقه ونتائجه
والمدى الذي سيصل اليه في الايام القادمة وكل ذلك يستدعي العمل للاستعداد لكل
الاحتمالات وتعزيز التضامن الوطني والجبهة الداخلية.
فما هي ابعاد العدوان
الصهيوني الجديد ؟ وكيف يمكن تعزيز التضامن الوطني والجبهة الداخلية ؟
أبعاد وخطورة العدوان
الصهيوني الجديد ؟
العدوان الصهيوني
الجديد اتى بعد مرور حوالي العام على بدء معركة طوفان الاقصى والحرب على غزة وتحت
عنوان ضرب المقاومة واعادة المستوطنين الصهاينة الى المستوطنات في شمال فلسطين
وابعاد حزب الله من منطقة جنوب الليطاني.
والواضح من خلال
متابعة الحجم الكبير لهذا العدوان ان على صعيد عدد الغارات الجوية التي تعدت
الالاف او استهداف المدنيين ان العدو الصهيوني يريد اخضاع لبنان وتحويله الى غزة
اخرى والقضاء على المقاومة وفرض شروطه السياسية والأمنية تمهيدا لاقامة شرق أوسط
جديد في المنطقة كما اعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وقد جاء هذا العدوان
الصهيوني بعد سلسلة جرائم كبرى ارتكبها العدو من خلال مجزرة البيجر واللاسلكي وقصف
الضاحية الجنوبية.
وهناك احتمال كبير ان
يكون هذا العدوان مدخلا لعملية عسكرية كبيرة برية في جنوب لبنان.
نحن اذن امام عدوان
كبير مفتوح على كل الاحتمالات وقد بلغ عدد الشهداء بالمئات وعدد الجرحى بالالاف
وطالت الغارات الصهيونية كل المناطق اللبنانية.
اهمية التضامن الوطني
وتعزيز الجبهة الداخلية؟
على ضوء الحجم الكبير
للعدوان الصهيوني والذي قد يتطور الى عملية عسكرية واسعة ضد جنوب لبنان لا بد من
تعزيز التضامن الوطني والجبهة الداخلية وقد سارعت الحكومة اللبنانية وكل المؤسسات
الرسمية والاهلية للتحرك سريعا من اجل استيعاب العدد الكبير من النازحين وتامين
الحاجات الأساسية لهم رغم حصول ضغط كبير على الطرقات بسبب التحول السريع في
العدوان واضطرار مئات الاف المواطنين لمغادرة مناطق الجنوب بسرعة .
نحن امام تحدي كبير
يتطلب تعزيز التضامن الوطني والابتعاد عن الخلافات السياسية والحزبية والتوحد من
اجل مواجهة هذا العدوان الصهيوني الذي يطال لبنان والشعب اللبناني ولا تقتصر
أهدافه على القضاء على المقاومة واعادة المستوطنين الى شمال فلسطين.
رغم خطورة هذا العدوان
الصهيوني ونتائجه الضخمة من خلال العدد الكبير من الشهداء والجرحى والنازحين فانه
فرصة للبنانيين لتجاوز خلافاتهم الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية وبذلك نكون أمام
مرحلة جديدة لبناء الوطن وقيام دولة قوية قادرة على مواجهة كل التحديات.
ومهما بلغ حجم العدوان
فاننا قادرون على الصمود والمقاومة كما نجحنا في اعوام 1982و 1993و1996 وفي العام
2006في الصمود والمقاومة ودحر العدوان الإسرائيلي.
قاسم قصير