العدد 1687 /29-10-2025

أعلنت قوة حفظ السلام "اليونيفيل" التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، الأحد، "تحييد" مسيرة إسرائيلية عقب تحليقها فوق دورية تابعة للقوة الأممية، في سابقة هي الأولى من نوعها وفق رصد مراسل الأناضول.

وقالت اليونيفيل، في بيان نشرته عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن "مسيرة إسرائيلية اقتربت من دورية تابعة لليونيفيل قرب بلدة كفركلا (جنوب)، وألقت قنبلة وبعد لحظات، أطلقت دبابة إسرائيلية النار باتجاه قوات حفظ السلام، دون وقوع إصابات أو أضرار بأفراد اليونيفيل ومعداتهم".

وأضاف البيان، أن "ذلك جاء عقب حادثة سابقة في الموقع نفسه، حيث حلقت مسيّرة إسرائيلية فوق دورية اليونيفيل بشكل عدواني، وقد اتخذت قوات حفظ السلام الإجراءات الدفاعية اللازمة لتحييد المسيّرة".

وشددت القوة الأممية أن "هذه الأفعال التي قام بها الجيش الإسرائيلي تشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وسيادة لبنان، وتُظهر استخفافا بسلامة وأمن جنود حفظ السلام الذين يُنفّذون المهام التي كلفهم بها مجلس الأمن".

وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن قوات "اليونيفيل" أسقطت مسيرة داخل بلدة كفركلا بقضاء مرجعيون (جنوب) إثر تحليقها فوق دورية تابع للقوة الأممية، في خطوة هي الأولى من نوعها، وفق رصد مراسل الأناضول.

ويدعو القرار الأممي 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006، إلى وقف العمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء الجيش اللبناني وقوة "اليونيفيل".

وفي 12 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أعلنت "اليونيفيل" إصابة أحد جنود "قوات حفظ السلام" بجروح طفيفة، إثر إلقاء مسيرة إسرائيلية قنبلة انفجرت قرب موقع تابع لقواتها في كفركلا.

وفي 2 أكتوبر الجاري، ألقى الجيش الإسرائيلي قنابل قرب قوات "اليونيفيل" في بلدة مارون الراس (جنوب)، دون تسجيل إصابات، وفقا لبيان صادر عن القوة الأممية وقتها.

ورغم التوصل، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أدى مئات القتلى والجرحى.

وفي تحد للاتفاق، لا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

وسبق أن حذّرت "اليونيفيل"، في بيان، من أن استمرار الوجود الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية يعيق الانتشار الكامل للجيش اللبناني جنوبا.