العدد 1623 /31-7-2024
حسان قطب

بقلم حسان القطب

اغتيال الشهيد اسماعيل هنية علامة فارقة في الحرب التي لا زالت تدور على ارض فلسطين من قطاع غزة، الى الضفة الغربية..خاصةً وان الاغتيال قد تم في مدينة طهران عاصمة ايران ومحورها..مما يطرح اسئلة كثيرة بحاجة لاجابة بل لاجابات...

تفاصيل الاغتيال لا زالت غير واضحة حتى الان، والبيان الذي صدر عن الحرس الثوري الايراني، اكد على ان بياناً ار سوف يصدر لتوضيح ملابسات عملية الاغتيال..ولكن عملية الاغتيال تدفعنا للتوقف عند النقاط التالية:

إن توقيت الاغتيال جاء عقب عودة نتنياهو من واشنطن.. مما يعني ان الولايات المتحدة موافقة على عملية الاغتيال.. وعلى الاراضي الايرانية

إن عملية الاغتيال جاءت بعد ساعات من اغتيال مسؤول امني رفيع المستوى في حزب الله (فؤاد شكر).. والمطلوب اميركياً مما يعمي ان الولايات المتحدة قد وافقت مسبقا على عملية الاغتيال.. ولم يأت الاغتيال كرد على مجزرة مجدل شمس القرية السورية في هضبة الجولان..

إن الهدف الاساسي من اغتيال اسماعيل هنية تهدف الى ضرب القيادة السياسية لحركة حماس، وبالتالي تعطيل المفاوضات الجارية لتبادل الاسرى

إن اسرائيل تهدف الى تعطيل كل حل سياسي في المنطقة ودفع الوضع الى مرحلة الانفجار الاقليمي مستندة الى دعم الولايات المتحدة الاميركية التي لم تتاخر باعلان دعمها لاسرائيل على لسان وزير الدفاع الاميركي..

تأكيد قدرة اسرائيل على الوصول الى اي شخصية تريد اغتيالها خاصة وان عمليتي الاغتيال في الضاحية كما في طهران لم تفصل بينهما سوى ساعات معدودة..

اعادة مفهوم الردع الاسرائيلي والتلويح بإمكاناتها المتطورة التي تسمح لها بملاحقة من تريد وحيث تريد..

الجريمة التي ارتكبتها اسرائيل خارج الاراضي الفلسطينية، قد تفتح ابواب المواجهة خارج الاراضي الفلسطينية وتمتد الى اي مكان من الممكن ان ينم استهداف فيه مصالح اسرائيل

الخرق الامني ضمن محور ايران اصبح واضحاً جلياً وعمليات الاغتيال المتواصلة والمتصاعدة يجب ان تدفع بهذا المحور الى مراجعة بيئته وهيكليته وطرق اتصاله ومواصلاته..

اغتيال الشهيد هنية، لن يوقف حركة المقاومة الفلسطينية فطريق الجهاد طويل وصعب وشائك ومكلف ااغاية وبالتالي فإن المعركة مع اسرائيل طويلة وصعبة ودموية ولذا يجب تطوير قدرات المقاومة الفلسطينية سياسياً وامنياً واعلامياً لمواجهة هذا الكيان العدائي.. كما يجب اعادة اللحمة والوحدة للساحة الفلسطينية خاصة بعد اتفاق بكين الذي اعلن عنه مؤخراً..